طالع الأسمري (الجبيل) برزت في الفترة الأخيرة مواهب سعودية شابة لفتت الأنظار بإمكاناتها وإبداعاتها غير المسبوقة ولم تأت نجاحات الشباب السعودي، ولا سيما في المنطقة الشرقية، بالصدفة، بل سبق ذلك اهتمام ورعاية من جهات الاختصاص ومع ذلك فإن الشباب يطالبون بمزيد من الدعم المادي والرعاية وتسليط الأضواء على مواهبهم وابتكاراتهم وتسويقها. ويقول الشاب خالد الشمري إن الشباب الموهوب يحتاج إلى دعم مستمر من الجهات المعنية، خاصة الجامعات ومراكز الأبحاث كي يمكنهم ذلك من صقل مواهبهم.ويرى شاب آخر ضرورة تسويق اختراعات الشباب ودعمهم بالتنسيق مع المستثمرين ومراكز البحوث في الداخل والخارج (لدينا في المملكة عقول نيرة من الشباب ويملكون عقولا كبيرة فقط يحتاجون إلى متابعة مستمرة من مختلف الجهات وعلى رأسها المدارس).في المقابل طالب البروفيسور عبدالله بن محمد الجغيمان عضو مجلس الشورى ورئيس الجمعية العالمية لأبحاث الموهبة والإبداع والتميز الجامعات السعودية بالقيام بدور ريادي في مجتمعات المعرفة التي تنطلق من تكوين كتلة بشرية فعالة من القيادات الشابة تسهم في دعم تحول المملكة نحو مجتمع المعرفة من جهة وزيادة التنافسية للجامعات على المستوى العالمي من جهة أخرى. ودعا البروفيسور الجغيمان الجامعات السعودية إلى ضرورة العمل على استثمار وتطوير قدرات الطلبة الموهوبين إلى أقصى درجة ممكنة بما يجعل منهم قادة مؤثرين في مجالات تخصصاتهم العلمية المقبلة على المستوى الوطني والعالمي. وكشف الجغيمان في هذا الصدد بأنه وعلى الرغم من وجود العديد من المبادرات والجهود في الجامعات السعودية الساعية نحو تحسين مهارات الطلاب في مجالات القيادة والإبداع والاتصال والتفكير العلمي وغيرها، إلا أنها لا تؤدي دورها تماماً في تشكيل دعامة لتأسيس مجتمعات معرفة شابة داخل الجامعات. مؤكداً أن النموذج التقليدي لجامعات القرن الحادي والعشرين الذي يركز على حشد الطلاب في قاعاتهم الدراسية وملء أدمغتهم بالمعلومات لم يعد ذا قيمة اليوم في عصر المعرفة، وأشار الجغيمان إلى أن الدراسات العالمية الحديثة في هذا المجال تشير إلى أن ضعف دور الجامعة في تمكين طلابها من هذه المهارات يفقدها القدرة على تمكين خريجيها من مهارات البحث والاكتشاف والتجديد، وبالتالي لن يكون لها قدرة تنافسية بين الجامعات الرائدة عالمياً، وبالتالي تصبح هذه الجامعات مؤسسات ل(تعليم خدماتي). وزاد: يجب أن تبدأ رعاية الطلبة الواعدين والموهوبين في المرحلة الجامعية على أساس تتابعي موجه لأبرز طلبة السنة التحضيرية (بنين/ بنات).