كشف تقرير لوزارة العدل عن إحصائية تبين أنّ 600 فتاة في المملكة تم تزويجهنّ من خلال قضاة بصفتهم أولياؤهنّ، 367 منهنّ مقيمات، و224 سعودية في أرجاء المملكة. وكانت أكثر زيجات السعوديات اللاتي زوجهنّ قضاة في منطقة مكةالمكرمة التي وصل العدد فيها إلى 136 عقد زواج، تليها الرياض (35 زيجة) و15 زيجة في مدن ومحافظات المنطقة الشرقية، و11 في منطقة عسير، وجاءت غالبية هذه الزيجات بسبب منع الوالدين بناتهما من الأزواج الأكفاء بموانع، مثل: العضل، وحجر إحداهنّ على ابن عمها، أو بداعي عدم تكافؤ النسب، لترفع هي بموجبها إلى القاضي طلب تزويجها من الشخص الكفء الذي يتقدم إليها. وكانت جمعية حقوق الإنسان السعودية قد وردت إليها أكثر من 11 قضية حرمان من الزواج في عام 2011، سُجلت خمس منها في جازان، وثلاث في الشرقية، وحالتان في محافظة جدة، وزوج القاضي أربع سعوديات من فيلبينيين، وأربع سعوديات من كويتيين، ويمنيين من سعوديات، ومصري وأردني. وأمر القاضي بتزويج 260 فيلبينية من غير سعوديين، مشكلين نحو نصف حالات الزواج لدى الجنسية الفيليبينية التي بلغت نحو 525 زواجًا مسجلاً في محاكم المملكة. ويعزو بعض المختصين هذه النسبة المرتفعة من تزويج الفيليبينيين إلى غيرهم بولاية القاضي إلى دخولهم بكثرة في الديانة الإسلامية في المملكة، ومن ثم زواجهم بعيدًا عن أهلهم، وكانت غالبية هذه الزيجات في الرياض، وجاءت في المرتبة الثانية الجنسية المصرية ب18 حالة، تلتها السيريلانكية ب10 عقود، وست حالات للجنسيات الإندونيسية والهندية والفلسطينية، كما تم تزويج خمس لبنانيات بولاية القاضي، وكذلك ثلاث مغربيات. وسجلت 10 حالات نزع ولاية في كل مناطق المملكة، منها: ثلاث في جازان، واثنتان في الرياض والشرقية، وحالة واحدة في منطقة أخرى.
