تاريخ النشر: 2013-05-14 (All day) الجيش القطري الذي ينازله الأهلي هذا المساء ليس بالفريق الذي يسهل هزيمته هكذا ببساطة، أقول ليس بالسهل هزيمته وفقا لمعطيات ما تحمله توليفته من عناصر فنية جيدة ومؤثرة وقادرة على أن تصنع كل الفوارق. هذه الحقيقة التي يجب أن تدون ومن المهم أن يستوعبها الأهلي ولاعبوه حتى يستطيع أن يعود لنا من دوحة الخير وفي جعبته نتيجة إيجابية تسهل له طريق التأهل والفوز ببطاقته. الليلة نترقب سفير الوطني ونترقب حضوره وفي قلوبنا حلم يراودنا في وصول هذا الفريق الممتع إلى حيث كان في الموسم الماضي إلى حيث النهائي والمنافسة على اللقب. فنياً الكل يتفق على أن في قائمة الأهلي أسماء كروية يشار إلى ما تمتلك من الموهبة والتأثير والقوة بالبنان، أسماء فاعلة في مستوياتها وبارزة في أدوارها ومتى ما تفوقت على ظروف الإرهاق فهي هذه المرة ستكرر ما سبق وأن قدمته لأنظارنا من روعة في الأداء وجمالية في المهارة ورقي في الحصيلة النتائجية سواء في مهمة الذهاب أو سواء في موقعة الإياب، فالمهم هنا أن تحضر هذه الأسماء الرائعة بنفس المعايير الفنية والمعنوية التي سبق وأن استخدمتها في آخر اللقاءات وأعني بذلك مواجهة النصر في مكةالمكرمة والرياض. منطقياً كل الفرص تتساوى بين الأهلي والجيش فطالما أن الرغبة هي ضمان نتيجة مقنعة لا تقبل في طياتها خيارات الخسارة فمن هنا قد نتفق على أن كل خصم يوازي خصمه الآخر، الأمر الذي يعطينا دلالة واضحة على أن الحرص على النتيجة سيطغى على الجانب الذي يتمثل في إظهار المستوى الفني الرفيع للقاء، ففي منازلات خروج المغلوب ذهابا وإيابا تبقى الأولية للتركيز وتحصين الدفاعات ولهذا من يملك القدرة في تحقيق هذا العامل وتوفيره للاعبيه فهو بذلك سيكون الأقرب للبلوغ دور الثمانية وضمان البقاء في دائرة المنافسة على اللقب. قلبي وعقلي وكل جوارحي مع هذا الأخضر الجميل الذي أدعو الله وأبتهل إليه بأن يجعل صعبه سهلا ميسرا وأن يعود إلينا وإلى مدينته الحالمة سعيدا ومنتصرا وقاطعا نصف المشوار صوب التأهل. فالأهلي هو الأروع آسيويا وما قدمه في دوري المجموعات من مستويات ونتائج لهو التأكيد على ذلك ليس بشهادة المنتمين له في المدرجات بل بشهادة كل من تستهويه لعبة كرة القدم وفنونها على امتداد القارة الآسيوية برمتها. بالتوفيق لتيسير الجاسم ورفاقه.. بالتوفيق للمدرب اليكس الذي أتمنى أن يستفيد من بعض الرتوش التي كانت واضحة في أداء الفريق في المباريات السابقة والأمل كل الأمل أن نجد شارع التحلية هذا المساء كلوحة فرائحية تبتهج بهذا الفريق الكبير الذي لايزال هو الإبداع المتأصل في ميادين هذه المجنونة التي أسرت الناس حباً وعشقاً وهياماً.. وسلامتكم.