الخدمة المدنية تعلن غداً الثلاثاء إجازة رسمية بمناسبة الذكرى ال 61 لثورة 26 سبتمبر    بتمويل كويتي.. توقيع اتفاقية لحفر 10 آبار بعدن بتكلفة مليون و500 ألف دولار    هجوم إرهابي بقذائف الهاون على معسكر دفاع شبوة بالمصينعة    إصلاح أمانة العاصمة يحتفل بذكرى التأسيس وأعياد الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر    أبناء صنعاء يحتفون بذكرى ثورتي سبتمبر وأكتوبر ويدعون لدعم الجيش للقضاء على الانقلاب    عمّ أغنى لاعب كرة فائق بلقية.. لديه سيارات أغلى من مانشستر يونايتد بأكمله    سيميوني نقطة سوداء في مسيرة أنشيلوتي    شيباني ينفي تأجيل الدوري اليمني    بالصور: حمد الله وبنزيما يظهران بالزي السعودي    مصدر أمني بعدن يوضح ملابسات حادثة الإنفجار بالشيخ عثمان    عودة العطاس إلى المكلا يؤكد تصدع مجلس التبصيم الحضرمي    اتحاد مقاولي المهرة يؤكد استمرار اغلاق البنك المركزي ويهدد بإغلاق مكتب المالية    PSG يحسم لقاء القمة أمام مارسيليا    اتلتيكومدريد يصعق ريال مدريد بثلاثية في ديربي المدينة    الاحتياطي الفيدرالي: التضخم اكبر من قدرة المواطن الامريكي على تحمله    فياريال يسقط في فخ التعادل أمام فاليكانو    أكاديميو جامعات "عدن ولحج وأبين" يحتجون للمطالبة بصرف حقوقهم    إصلاح الحديدة ينعى إحدى رموز العمل الوطني والتربوي القيادية نعمة معجم    لصور يدشن امتحانات الدور الثاني في كلية الإعلام جامعة عدن    الوزير الزعوري: على المنظمات الدولية مشاركة الحكومة في تنفيذ الخطة الوطنية المرأة والأمن والسلام    الأكاديمية العربية تكرم رئيس كاك بنك وتمنحه درع الوفاء    الشرجبي يبحث مع مدير مكتب اليونبس 101 مشروع للمياه والصرف الصحي في مختلف المحافظات مميز    محافظ لحج يوجه بتسهيل اجراءات إنشاء أول جامعة للذكاء الاصطناعي في اليمن    وزير الصحة وأمين محلي عدن يتفقدان مستشفى الامراض النفسية والعصبية    عاجل: أربعة شهداء في شبوة بينهم طبيب بتفجير سيارة اسعاف    حمم تنبعث من فوهة بركان مايون بالفلبين وعشرات الانهيارات الصخرية    الاعلام الجنوبي والإضرار بسمعة الجنوب بسبب جرائم النازحين    منظمة حقوقية تؤكد تحول سفارة إيران بصنعاء إلى ثكنة عسكرية ومركز تدريب للمليشيا    صندوق النقد يوافق على دمج مراجعتين لبرنامج الإصلاح الاقتصادي في مصر    وفاة شابين وامرأة بصواعق رعدية في محافظات الضالع ولحج والحديدة    مانشستر يونايتد يعود إلى الانتصارات بفوز صعب على بيرنلي    رئيس النيابة الجزائية المتخصصة عدن يزور السجن المركزي في الضالع    الرئيس الزُبيدي يهنئ قيادة المملكة العربية السعودية باليوم الوطني ال93    وفاة الرئيس الايطالي السابق جورجو نابوليتانو    البترول الكويتية تعلن السيطرة الكاملة على حريق اندلع في وحدة بمصفاة ميناء الأحمدي    كاك بنك ينظم ورشة عمل تعريفية حول حوكمة البنوك في عدن    النفعيون ومخاطرهم الجمَّة على مجتمعاتهم وبلدانهم    البنك الدولي يقدم 150 مليون دولار لتحسين خدمات الصحة والغذاء في اليمن    مقتطف.. من ليلة الزينة الضوئية للقرى.. ( التنصير)    الإخونج والإدارات الأمريكية المتعاقبة: الحجر يمكن أن تكسرها حجر أخرى    النائب العليمي: تحقيق سلام عادل في اليمن يحقق الأمن والاستقرار للمنطقة    التافهين يحسمون المعركة لصالحهم    وسط مصير مجهول للطاقم.. تحطم طائرة مروحية أثناء إخماد حرائق غابات بهذه الدولة!    اكتشاف وحش متعطش للدماء عاش قبل الديناصورات ب 40 مليون سنة..    أخي اليمنيُّ سُلَّ النصلَ سُلّا    وزير الإعلام يؤكد أهمية الحفاظ على التراث اليمني وحمايته    بعد إجراء دراسات دقيقة.. الاتحاد الأوروبي يعلن موافقته على لقاح موديرنا المضاد لأوميكرون    وسط صدمة الشارع الأمريكي.. جراح يكشف عدد العمليات التجميلية التي خضع لها بايدن وتكلفتها!    تستهدف قرابة 100 ألف طفل.. لقاء موسع في مارب للتحشيد لحملة التحصين ضد الحصبة    وزير الصحة يوجه بإيقاف واحالة عدد من موظفي خدمة الطوارئ للتحقيق عقب تورطهم بطلب مبالغ ماليه مقابل تقديم خدمة الاسعاف المجانية    مملكة كل الشعوب جنوبية وملكها يهودي    ماذا يحدث عند الاقتراب من الموت؟.. تجربة تكشف التفاصيل    وليس رئيسُ القَومِ مَنْ يَحمِلُ الحقدا    مرحبا بقدوم ربيع الأنوار شهر المولد النبوي الشريف    إطلاق الموقع الرسمي للفقه المعاصر    الإستعلاء السلالي.. مركب النقص ومضاد الحقيقة    فتح دمشق.. كيف دخل المسلمون إلى عاصمة الشام؟    والشجرة الملعونة: الميتا تاريخ ولعنة العنصرية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الخوف عند الاطفال اسبابه وعلاجه

تقول الدكتورة ماري دوبن، طبيبة نفسية الأطفال في سبرينغ
فيلد بولاية إلينوي الأميركية: "يتوقع بعض الناس أن الأطفال لا يجب أن يكون لديهم خوف حقيقي،
ولكن بالطبع لدى الأطفال تلك النوعية من الخوف. والخوف، في الواقع، جزء طبيعي من حياة كل الناس،
سواء كانوا كبارا أو صغارا. وغالبا ما يبدأ حين محاولة عمل شيء جديد أو اكتشاف مكان جديد،
أو أي شيء لم تسبق تجربته واختباره وعبوره".
والأطفال، هم أكثر الناس مرورا بهذه النوعية الجديدة من التجارب،
ولذا فإن الفرص لديهم أعلى لنشوء الخوف والتصاقه بأذهانهم، وبخاصة
في الليل حينما يكونون لوحدهم بعيدا عن العالم الصاخب نسبيا في النهار.
وتقول الدكتورة جين بيرمان، المتخصصة في العلاج الأسري ببيفيرلي هيلز
في ولاية كاليفورنيا أن الخوف من الظلمة يبدأ بالظهور والسيطرة على ذهن الطفل،
عندما يكبر في العمر ويبدأ لديه حس التخيل.
وعادة ما يصيب الأطفالَ الخوف من الأماكن المظلمة في البيت وهم في عمر سنتين أو ثلاث سنوات.
أي حينما يبدأون في امتلاك حس التخيل دون أن يمتلكوا في نفس الوقت حس
التمييز والإدراك للتفريق بين الأشياء، وبخاصة بين أوهام خيال اليقظة والحقائق الواقعية.
وبالتالي تتوفر لأي شيء، يراه الطفل كشيء مجهول،
فرصة لكي يبعث في نفسيته الشعور بالخوف.
وإذا ما أضفنا إلى هذا أن دماغ الطفل عبارة عن صفحات فارغة لم يكتب فيها الكثير بعد،
وأن الطفل ليس لديه الكثير من الأعباء والهموم التي تشغل الذهن وتشتته عن التفكير
بالأشياء من حوله، وأن الطفل يبقى ينظر إلى أركان الغرفة المظلمة وهو وحيد بالليل
إلى حين نومه، تجتمع لدينا عدة أسباب منطقية لسيطرة هذا الشعور بالخوف لديه.
وتقول الدكتورة جين بيرمان:"عند الحديث عن الخوف من الأماكن المظلمة،
فإن التلفزيون من أسوأ المتسببين بهذه المشكلة لدى الأطفال. والوالدان لا يدركان كم يتأثر
الأطفال بما يُعرض على شاشات التلفزيون. وصورة ومناظر الأشياء المخيفة،
والأصوات المصاحبة لها خلال العرض التلفزيوني للقصص الخرافية أو الواقعية المخيفة،
كلاهما يعملان كعوامل إثارة وتنشيط الخوف والشعور به كحقيقة واقعية يعيشها دماغ الطفل وتفكيره".
وما قد لا يثير البالغين أو لا يبعث فيهم الخوف، بل قد يبعث بعضهم على الضحك،
هو في الحقيقة عكس ذلك، لأنه قد يثير الرعب والهلع لدى الطفل، الذي لا يبدي
ذلك لمن حوله خلال مشاهدة التلفزيون.
من جهتها تشير الدكتورة ماري دوبن إلى أن غالبية الآباء والأمهات لا يشرفون
على نوعية ما يُسمح للطفل بمشاهدته من البرامج التلفزيونية.
ولذا قد يشارك الطفل الصغير أحد إخوته الكبار في مشاهدة برامج لا تناسب عمره مطلقا.
وسواء كان البرنامج التلفزيوني يعرض قصة خرافية جديدة، أو حتى يعرض أحد أفلام الكارتون،
فإن الخبراء لا يزالون يرون التلفزيون مصدرا زاخرا بأسباب بعث الخوف لدى الطفل.
وكتيبات القصص المصورة أو المقروءة، مصدر آخر لبعث الخوف بالليل لدى الطفل.
ولأن خيال الطفل نشط وخصب ولا يملك التمييز أو إدراك الفروق، فإن تلك الصور
والأفكار قد تعود إلى ذهنه حينما يكون وحيدا في ظلمة الليل.
وتختلط لديه صور الوحوش الغريبة الشكل أو الساحرات ذات الشعور الطويلة،
بأشياء غير واضحة له في الغرفة، وتنشأ خيالات مرعبة لا يمكن حتى للطفل نفسه وصفها لاحقا.
حلول مشكلة خوف الطفل :
أول وأفضل ما يمكن للوالدين فعله هو التواصل مع الطفل، واحترامه، وإظهار
الصدق له في تفهم خوفه ومعاناته منه. وأسوأ ما يمكن للوالدين فعله هو الاستهزاء بخوفه،
وإخبار إخوته بذلك، وتعنيفه على قلة عقله، وإظهار الاستخفاف به ووصفه بالضعف.
1- الهدوء في الحديث مع الطفل حول الخوف، وإعطاؤه شيئا من الآمان في قدرة التغلب عليه.
وهذا ما يحصل بالاستماع إليه وتواصل الحديث معه، وإخباره أن الخوف شيء طبيعي
ومتوقع من أشياء حقيقية. وعلى الرغم من معرفتنا كبالغين أن الغول والوحوش العجيبة
لا وجود لها، لكن الطفل لا يستطيع بسهولة أن يتصور غباء وسخافة اعتقاد وجود مثل تلك
الأشياء المخيفة، خصوصا عند فهم ما تقدم ذكره حول المصادر الكثيرة لدخول مثل هذه
الأفكار المخيفة إلى ذهنه وتفكيره.
2- طبيعي أن يزداد خوف الطفل في الليل، وعند النوم. وطبيعي حينها أن يبدأ الطفل بإبداء
حاجته إلى أمه ورغبته أن يكون معها، وتحديدا أن ينام لديها في سريرها. والمطلوب
من الأم أن تظهر للطفل القرب منه وإحاطتها له بالرعاية وصدق إحساسها بما يعاني منه،
ومن الجيد إفهامه أن من الطبيعي أن يبحث عن أمه والآمان لديها، وأن أمه ستكون معه وبجواره.
ولكن على الأم أن لا تتمادى في الاستجابة لطلباته، وتحديدا النوم لديها. وعليها أن تقاوم
هذا الطلب برفق ولطف، لأن النوم لديها لن يحل المشكلة.
3- قدّمي ما يُشعِر الطفل بالأمان الحقيقي والقوة لإزالة الخوف. كأن يخبر بأن أمه
ستكون بجواره، ويسأل الطفل هل يريد من الأم أو الأب أن يتفقدوه من آن إلى آخر.
وأن يعطى أي شيء يطلبه ليضعه بين يديه كي يشعر بالأمان، كالبطانية أو إحدى
الدمى أو إضاءة خافته بالغرفة أو غير ذلك. المهم أن يبقى في سريره لينام.
ومن الخطأ مخاطبته بالقول: "سأبحث تحت السرير لأثبت لك أنه لا توجد وحوش،
أو لو كنت ولدا عاقلا ومستقيما لما خفت من الغول"، لأن هذا يمنح الطفل بشكل
غير مباشر شعورا بأن لخوفه أساسا أو أن الشيء الذي يخاف منه ممكن أن يكون موجودا حوله.
ويمكن لو اضطُرّت الأم مثلا أن تتفقد خزانة الملابس، لا لتثبت له أن ليس فيه غول،
بل لتريه ملابسه وأحذيته وغير ذلك مما فيه.
4- اطلبي مساعدة الطبيب، إذا لم تفلح لبضعة أسابيع تلك الحلول والرعاية .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.