قال نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي سيلفان شالوم إن الانفجار الذي هز مدينة تل أبيب الأربعاء "تطور بالغ الخطورة ولن يمر دون رد إسرائيلي مناسب". وأضاف شالوم في تصريحات صحفية أن الحديث عن التوصل لتهدئة سابق لأوانه على ضوء الانفجار، وأوضح أن "همنا الآن هو تحقيق الهدوء للمواطن في إسرائيل، ولن تمنعنا الانتخابات من تحقيق ذلك". وقد ناشدت الأحزاب اليمنية المتشددة في إسرائيل الحكومة الإسرائيلية عدم عقد هدنة مع حماس، وأن يصدر رئيس الوزراء ووزير الدفاع أوامرهما باحتياج غزة. وأكد شالوم في هذا الصدد أنه "إذا كانت الطريقة الوحيدة لتحقيق الهدوء هو العملية البرية فسوف نفعل ذلك بكل تأكيد". وانفجرت حافلة كانت تمر بجوار مكتب سيلفان شالوم في تل أبيب الأربعاء ما أسفر عن إصابة 20 شخصا على الأقل بجراح. من يتحمل مسؤولية قتل المدنيين؟ وارتفع عدد القتلى الفلسطينيين منذ بدء الهجوم الصاروخي على قطاع غزة قبل أسبوع إلى 142 شخصا على الأقل فيما أصيب 1180 آخرين بجراح، كما قتل خمسة إسرائيليين وأصيب 94 بجراح، حسب حصيلة لشبكة CNN. وحملتا السلطات الإسرائيلية حركة حماس مسؤولية ارتفاع عدد القتلى الفلسطينيين، واتهمتها بإخفاء الصواريخ في المدارس وداخل الأحياء الآهلة بالسكان المدنيين، لكن الناطق باسم حماس مشير المصري رفض هذه الاتهامات. وقال المصري في حديث مع "راديو سوا" إن "قوات الاحتلال قصفت بيوتا مأهولة بالسكان دون سابق إنذار، وقصفت مكاتبا صحافية ومقرات مدنية وشققا سكنية وقد استُشهد قبل قليل رضيع عمره عامين، وبالتالي الاحتلال يحاول أن يبرر جرائمه من خلال الحديث عن ارتباط المساكن بأماكن إطلاق الصواريخ وهذا محض كذب".