شبام نيوز . القاهرة - الخليج - متابعة ايمان شعبان كثفت القوات المسلحة المصرية، أمس، جهودها بالتعاون مع أجهزة وزارة الداخلية فى العملية الأمنية الجارية في شمال سيناء، لوضع خطة دقيقة للقضاء على البؤر الإجرامية والعناصر المسلحة، الموجودة قرب المناطق الحدودية، فى رفح والشيخ زويد، حيث توجد معاقل الجماعات المتطرفة، في ما رهنت القبائل العربية في سيناء استجابتها لدعوة أطلقها الرئيس محمد مرسي قبل أيام بضرورة تسليم السلاح، ومساعدة الدولة في نشر الأمن، بثلاثة شروط رئيسة، تنحصر في سماح الجهات الأمنية لهم بحمل السلاح المرخص وتملك الأراضي وإلغاء الأحكام الغيابية الصادرة بحق عدد كبير من أبناء القبائل . وقالت مصادر عسكرية أمس إن قوات حرس الحدود بالتعاون مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة وسلاح المهندسين، نجحت في إحكام قبضتها على عدد كبير من الأنفاق، ومنعت أي تحركات خلالها، سواء من قطاع غزة أو سيناء على خط الحدود الدولية، مشيرة إلى أن الحملة الأمنية نجحت في ضبط كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والبضائع المهربة ومواد البناء المتجهة إلى قطاع غزة عبر هذه الأنفاق . وقالت المصادر إن القوات المتمركزة في عدد من مناطق شمال سيناء، على أهبة الاستعداد بانتظار الحصول على ما وصفه ب "ضوء أخضر"، للبدء في تنفيذ عمليات مداهمة واسعة لعدد من البؤر والأوكار الإجرامية في بعض قرى الشمال، ولفتت المصادر إلى أن قوات من الجيش الثاني مدعومة بعدد من عناصر حرس الحدود نجحت قبل يومين في ضبط 90 سيارة ودراجة نارية قبل تهريبها عبر الأنفاق بمنطقة رفح، بينها عدد من السيارات الخاصة المبلغ عن سرقتها وعربات لنقل الوقود، إلى جانب 110 بنادق آلية، و24 رشاشاً وقاذف آر بي جي، وصواريخ مضادة للطائرات . من جهة أخرى، قال راشد السبع المنسق العام ل "ائتلاف القبائل العربية" في سيناء، إن القبائل مستعدة للتعاون مع القوات المسلحة والشرطة، لنشر الأمن، ولا يمكن أن يتأخروا لحظة عن خدمة بلادهم وتغليب مصلحتها العليا، لكنه دعا السلطات إلى السماح لأهالي سيناء بترخيص السلاح وفقاً للقانون، حتى يكون ذلك حافزاً على تسليم الأسلحة غير المرخصة، والاهتمام بمشاكل الأهالي ومن أبرزها صدور قرار سيادي يقضي بتمليك الأراضي لأبناء المحافظة، وتشكيل لجنة لفحص ملفات الأحكام الغيابية التي صدرت بحق المئات من أبناء القبائل في عهد النظام السابق . وتزامن إعلان القبائل العربية في سيناء شروطها لتسليم السلاح، مع أنباء عن اتفاق وشيك بين عناصر من التيار الجهادي، وعدد من شيوخ القبائل الكبرى في سيناء، باتجاه تشكيل كيان جديد تحت مسمى "مجلس شورى مجاهدي سيناء"، يضم إلى جانب شيوخ القبائل عددًا من قيادات السلفية الجهادية . ونقل عن القيادي البارز بالسلفية الجهادي مرجان سالم، أن مجلس الشورى الجديد، سوف يضم إلى جانب السلفية الجهادية في مصر، قيادات في عدد من دول الجوار، بهدف توحيد المواقف من الأحداث المحلية والعالمية، التي تخص قضايا المسلمين، متوقعاً أن يلقى الكيان الجديد قبولا من أبناء التيار الإسلامي والدعوة السلفية .