أكدت مصادر عسكرية مسئولة في مصر أن قوات تطهير سيناء تمكنت من إلقاء القبض على 15 من العناصر الذين قدموا عرضاً عسكرياً بالأسلحة النارية بمدينة الشيخ زويد ، قبل هروبهم إلى الدروب الجبلية بسيناء التى يتمركزون بها. وأضافت المصادر أن التحقيقات والتحريات الأولية كشفت أن العناصر المشاركة فى العرض يزيد عددهم على 50 شخصاً وينتمون للسلفية الجهادية التى تجمع عناصر من مصر وقطاع غزة. وقالت المصادر إن القوات المسلحة أكدت للعناصر المقبوض عليها أنها لن ترحم الإرهابيين فى سيناء ولن تسمح بأن تتحول أرض سيناء إلى إمارة لهم كما يريدون. ولفتت المصادر إلى أن القوات المسلحة نشرت أكثر من 75 كميناً ثابتاً ومتحركاً فى جميع مداخل ومخارج سيناء وعلى الطرق الرئيسية والرابطة بين شمال وجنوب وسيناء، وخاصة طريق «رفح - العريش» لتضييق الخناق على كافة العناصر المشاركة فى العرض وغيرها من العناصر الإجرامية. وقالت المصادر إن القوات المسلحة بدأت خطة جديدة فى تتبع تلك العناصر، من خلال الاستعانة بأجهزة حديثة لفك شفرات اتصالاتهم وكذلك استخدام معدات يمكنها التحرك بسهولة وسط المناطق الوعرة والاستعانة بقوات الصاعقة والعمليات الخاصة المدربة على التعامل مع الإرهابيين. وأوضحت المصادر أنه بالتوازي مع العمليات التى تنفذها القوات المسلحة تعقد قيادات الجيش لقاءات مستمرة مع شيوخ القبائل فى سيناء للعمل معاً على منع اندساس أى عناصر إجرامية وسط المواطنين فى مدن وقرى سيناء. من جانبه قال الشيخ محمد المنيعي، أحد مشايخ منطقة الشيخ زويد، إنه لم يكن هناك استعراض مسلح للتيارات الدينية، لكن القصة الحقيقية كما ذُكرت له، هى أن أحد كبار مشايخ السلفيين فى رفح، وهو «عبدالرحمن برهوم»، عاد من رحلة علاجية ناجحة بالقاهرة، وخرج أهله وعشيرته من السلفيين لاستقباله عند بوابة مدينة الشيخ زويد. وأضاف أن إطلاق الرصاص كان تعبيراً عن الفرحة بنجاح علاج الشيخ، ولم يكن استعراضاً مسلحاً للقوة.