القصة الكاملة لحادثة مداهمة قرية المجحفة في لحج تبعد قرية المجحفة ما يقارب 5 كيلو من عاصمة لحج الحوطة, كانت فجر الجمعة الماضية على موعد مع اقتحام مفاجئ لرتل من القوات الخاصة, داهمت القرية مستخدمة القنابل التفجيرية التي أثارت حالة رعب غير مسبوق بين أوساط السكان. حادثة الاقتحام التي نفت الأجهزة الأمنية في المحافظة بمن فيهم المحافظ ومدير أمن المحافظة علمهم بها، حيث أبدوا استياءهم مما حدث من إرهاب لسكان قرية المجحفة، مؤكدين عدم معرفتهم بتفاصيل ما تعرض له الأهالي وكان هذا من خلال لقاء قبلي في سكن المحافظ في صباح اليوم التالي للحادثة جمع المحافظ ومدير أمن المحافظة وعقال وأعيان عاصمة محافظة لحج. ويتهم الأهالي في أحاديثهم ل"الأمناء" أن سبب المداهمة قيادات أمنية استخباراتية في الدولة استغلت مناصبها في تصفية حسابات ضد سكان المجحفة والإساءة لأبناء المنطقة من خلال تقارير كاذبة. ترسخ في ذاكرة أبناء المواطن سالم اللحجي مشهد: "جنود مقنعين داهموا المنطقة بطريقة وحشية أرعبت المواطنين" يتذكرون جيدا فجر الجمعة الماضية عند الساعة الثانية والنصف بضجيج رتل من المصفحات إلى المنطقة، وإطلاق النار على الجندي/ سالم هائل , أحد أبناء المنطقة، الذي يؤكد أقاربه أنه خرج لاستطلاع الأمر. أصيب اللحجي بطلقة في القدم وطفل آخر بالإضافة إلى قتل عدد من الماشية بطلقات نارية، نقل اللحجي إلى مستشفى أطباء بلا حدود في الشيخ عثمان للعلاج، غير أن أفرادا من الأجهزة الأمنية قاموا بنقله إلى مستشفى باصهيب في وضع صحي غير مستقر. عند زيارة الصحيفة لقرية المجحفة التقت بأبناء المصاب, الذين أشاروا إلى الموقع الذي أصيب فيه والدهم مطالبين الجهات المختصة في عدنولحج الاعتناء به ومعالجته وسرعة الإفراج عنه لكي يعود إلى وسط أبنائه. الجنود عند مداهمتهم للمنازل كانوا يطلبون من المواطنين تسليم أنفسهم أو تفجير بوابة منازلهم. يقول المواطنون في قرية المجحفة إن مداهمة منازلهم ليس لها مبرر ولا أسباب تعفي همجية ذلك الاقتحام لكن الصورة للمنطقة تعبر أكثر حيث اغلبية المنازل مبنية من "اللبن" أو ما يسمى "الطوب" يسكنها مواطنون كادحون يعتمد أغلبيتهم على تربية الماشية . يتذكر المواطنون أنهم بادروا بمساءلة الجنود عن مطالبهم, يقول المواطنون أن الجنود كانوا مقنعين وتحدثنا معهم لكنهم طلبوا تسليم أنفسنا أو تفجير منازلنا ويبدو أنهم يمتلكون نواظير ليلية وأي شيء يتحرك يتم إطلاق النار صوبه حتى الماشية لم تسلم فقد طالتها الرصاص وقتلت خمس من الماعز ويقول المواطن ناصر صلاح هادي: داهموا منزلي وأطلقوا النار على النوافذ, أما المواطن رشيد صلاح سالم فقد خرج وأخبرهم بأنه عسكري وزميلهم ويطلب منهم التوضيح عن أسباب مداهمتهم للمنطقة وأن يتفاهموا وكان شقيقي مصابا وطلبت منهم التوقف غير أن أحدهم قال بأنه إذا لم نسلم أنفسنا سيفجرون المنزل . بحسب المواطنين فقد سبق المداهمة تحليق طائرة بدون طيار في سماء المنطقة, يقول المواطنون إنهم شاهدوها تحلق فوق سماء المنطقة والتي مازالت بعد الحادث تعاود التحليق لساعات, الأمر الذي ولد قلقا كبيرا بين المواطنين واضطروا إلى إخلاء منازلهم منذ الساعة السادسة مساء من الأطفال والنساء متخوفين من أي مداهمات اخرى قد تحدث الشيخ عثمان السلامي عاقل المنطقة يقول تفاجئنا بطائرة بدون طيار تحلق فوق سماء المنطقة وفي فجر اليوم التالي اقتحمت قوات خاصة المنطقة وأرعبت الساكنين في وقت متأخر من اليل أطلقت نارا كثيفا ولم ندر ما السبب وقد قاموا بتفتيش المنازل ولم يجدوا شيئا حتى لم يتعرضوا لإطلاق رصاصة واحدة من قبل المواطنين كرد فعل وخلفوا الدمار في المنازل وأصابوا مواطنين وطفلا وقتلوا عددا من المواشي وقد استخدموا قنابل مسيلة الدموع والرصاص من سلاح غريب حيث تختلف الخراطيش عن غيرها من الأسلحة المعروفة. يقول المواطنون إنهم سمعوا أحد الجنود يبلغ عبر الهاتف بأنهم داهموا بالخطأ منطقة مأهولة بالسكان وأن منازل المواطنين تعرضت للتفجير ومحتويات بعض المنازل طالها التخريب وتعرضت البوابة الرئيسية لأحد المنازل للتفجير بطريقة وحشية كان الانفجار قويو جدا وقد عرض لأضرار كبيرة كما تعرض خمسة منازل لإطلاق نار في نوافذها والعبث بمحتويات المنازل حيث مازالت أغلب الآثار شاهدة للعيان تنتظر العدالة لإنصافهم مما تعرضوا له من انتهاك إنساني وعلى ممتلكاتهم . وقال أحد المواطنين إنه سمع أحد المشاركين من القوة الأمنية يتواصل عبر جوال لاسلكي ويخبرهم بأنهم داهموا مكانا خاطئا يسكنه أسر ومن ثم قطع الاتصال . ويصف المواطنون بعض المشاهد التي رأوها أثناء المداهمة بالمؤلمة حيث يقول المواطن عبدالكريم صلاح إن الجنود فشلوا في تسلق بعض جدران المنازل للوصول إلى داخلها فلجأوا إلى ركل الأبواب ويطالبونا بتسليم أنفسنا ما لم سوف يفجرون الأبواب. المواطن عبدالكريم نال منزله أضرار بالغة حيث الجداران الداخلية للمنزل كانت شاهدة لما حدث كون أضرار الرصاص بليغة في التعبير عن المشهد المؤلم وقد تعرضت ثلاجة المنزل لإطلاق نار أصابها بعطب .