علي الكازمي الاصرار من قبل الاخوان الذين ذهبوا للحوار مع عصابات صنعاء وضواحيها واصرارهم بأنهم يمثلون الجنوب من المهرة الى باب المندب لم نفهم نواياهم نحن بالجنوب ونتساءل: هل هؤلاء لم يبصروا المليونية الاخيرة والسابعة ولم تكن لهم كافية، وتبصرهم أن هم فقدوا العقل والبصيرة ولم يكن عندهم قلب ينبض بحب الجنوب او عيون ترى تلك الملايين التي تتدفق على عاصمة الجنوب السياسية عدن. من هنا نقول لهم والمحتل اليمني والمشاركين من أبناء الجنوب بالسلطة في صنعاء عاصمة دولة الاحتلال نقول لهم: متى تستيقظ ضمائركم من هذا السبات الذي لا نجد له تفسيرا من قبلنا، نريدكم انتم يا من تشاركون المحتل افعاله واعماله المشينة التي يرتكبها كل يوم وساعة بالجنوب وانتم ساكتون بل وداعمون له بمشاركتكم في السلطة وهو عبركم ينفذ كل الاعمال ويرميها على كاهلكم وانتم مع الاسف ساكتون ومن سكت اعتبر راض بالأفعال تلك بكل تأكيد. القادمون من صنعاء مع لجنة ما يسمى بالحوار الوطني، اي وطنية تحملون واي هوية انتم تنتمون لها؟ ياهؤلاء الم يكفكم الجلوس بصنعاء واهانة الجنوب بتمثيلكم الغبي في هذا الحوار المسخ على اصحابه والمفصل لهم فقط من قبل الجيران والمجتمع الدولي. الم يكف البعض منكم انه شارك في ضياع الجنوب نصف قرن منذ الاستقلال الاول 67م الى اليوم ورماه في اتون اليمننة وهو في طيشان الشباب الذي قد يعذر بالامس؛ لأنه كان يحلم بالقومية العربية وكان يغلب عليه عنفوان الشباب وعدم الخبرة، لكن اليوم وقد بلغ من العمر عتيا كيف لنا أن نعذر هذا الذي يصر، بإصرار عجيب وغريب، في اتجاه اذلال شعب الجنوب وهو يدرك ويرى هذا الشعب الجبار يقول ليس بمقدورك لا انت ولا المحتل او العالم كله أن يجبرنا على وحدة النهب والسلب وطمس الهوية. المحزن ياإخواني انهم لم يتعظوا من الماضي ومآسيه ونراهم اليوم- ونخص منهم هؤلاء الذين ارتموا بشكل عجيب فعلا بأحضان هذا المحتل- ونسألهم نحن أبناء الجنوب ماذا تريدون من هذا الشعب الصابر المقهور من المحتل اليمني وعصاباته الهمجية نكرر السؤال مرة اخرى ماذا تريدون بقدومكم الى عدن عاصمة الجنوب وبعض محافظاته بحوار صنعاء وهو حوار خاص بهم وحدهم ولم يكن له علاقة بقضيتكم وهويتكم وكرامتكم واستعادة دولتكم هل انتم يا من تدعون الهوية الجنوبية راضون بتلك الافعال ومقتنعون بصواب نهجكم القاتل لشعبكم بالجنوب؟ كيف لنا أن نفهم الهوية التي نحن وانتم نجتمع بها ويفترض اننا الكل يحافظ عليها بحدقات العيون وكل واحد منا يكمل النقص عند الاخر بالحب والود والتسامح والتصالح الذي رسم من قبل شعب الجنوب صاحب الارض وصاحب القرار الاول والاخير في استعادة هويته وارضه كاملة السيادة من المهرة الى باب المندب. اليوم وانتم تشاهدون بأعينكم وتسمعون بآذانكم لعلعة الرصاص على شعبكم وهم بذلك لم يحترموا وجودكم ولم يكن لكم عند المحتل الذي انتم سند له بتلك المهام ادنى اعتبار بل تهانون كل يوم وانتم الحاكم بتلك الدولة والمحاور المخذول بعقله المعلول الذي اصابه الغرور ولم يتبين الامور كما يجب عليه أن يكون في ضل احتلال دولته من قبل هؤلاء المحتلين للجنوب وانتم اليوم من يرسم لهم مستقبل بلدهم على حساب كرامة وهوية شعب الجنوب الأبي الذي يأبى الذل والهوان وهو قادر بإذن الله في كسر كل الحواجز واستعادة دولته كاملة السيادة من المهرة شرقاً الى باب المندب غرباً. اللهم يارب فرج على هذا الشعب الطيب اللهم هون عليه المسافات وعجل برحيل الاحتلال من ارض الجنوب عاجلآ غير آجل اللهم آمين.