إنْ لمْ تجدْني هنا تجدْني تحت جُمَّيزٍ يسافرُ ظلُّهُ في الرَّملِ أبعدَ من سنونوةٍ تطيرُ على حدودِ الصيفِ، شيءٌ ما يحاولُ أنْ يعلِّقَني على غُصُنِ الهواءِ يقولَ لي أني ولدتُ هنا لأحرسَ كلَّ هذا الظلِّ، أحصي الرملَ قبلَ الليلِ، رائحةُ الطريقِ إلى النَّدى تمتدُّ هادئةً معي و الغيمُ تأكلهُ السماءُ مع الصباحِ و لا أزالُ أسيرُ في عينيَّ أسئلةٌ و لا شيءٌ يجيبُ أسيرُ حتى الآنَ علِّي مرَّةً أجدُ البدايةَ: كيفَ نبتَ الوردُ أوَّلَ مرَّةٍ و امتدَّ هذا البحرُّ ينحتُ ملحهُ و الريحُ خاصرةَ الشواطئِ، كيفَ أنَّ الماءَ يتركُ نفسَه للشمسِ ترفعهُ ليكتبَ في السماءِ حكايةً للغيمِ يفتتحُ الشتاءَ، أنا المسافرُ دونَ دونَ موجٍ لا أجيدُ الأعترافَ و لا أريدُ الأقترابَ منَ النِّهايةِ دونَ أنْ أحصي هنا و هناكَ آخرض رملةٍ في الظلْ. الجمعة 7/6/2013