تونس - 8 - 6 (كونا) -- قال رئيس حركة النهضة الاسلامية الحاكمة على رأس ائتلاف ثلاثي في تونس اليوم ان "النهضة حركة اجتهادية تستبعد التكفير ولا تنصب نفسها ناطقا باسم الدين". وأضاف الغنوشي في كلمة ألقاها في افتتاح ندوة فكرية بعنوان (معالم التجديد في مشروع النهضة) بمناسبة الاحتفال بالذكرى 23 لتأسيسها أن "الدين أكبر من الحزب ومن الدولة.. والاسلام في صيغته الوسطية السمحة وفي شموليته مثل المرجعية العقدية والقيمية العليا لحركة النهضة في كل أطوارها وذلك في تفاعل متطور مع واقع المجتمع التونسي وتراثه ومشاكله ومع واقع الامة العربية والاسلامية ومع ثقافة العصر وتحدياته". وأوضح أن الاتجاه الاسلامي الذي تأسس في تونس في شهر يونيو 1981 يواصل العمل بالاعتماد على الربط المتجدد بين الدين والحياة ويعتبر انه ليس هناك تناقض بين الديمقراطية والاسلام. وشدد على ضرورة أن تقدم التجربة التونسية كأول و"أنجح نموذج للديمقراطية في بلاد العرب" معربا عن الامل في نجاح التجربة بالنظر الى ما يتوافر لها من مقومات أساسية على غرار "سلمية الثورة وتمازج المجتمع واعتدال وديمقراطية النهضة". وتندرج هذه الندوة في اطار احتفالات حركة النهضة بذكرى تأسيسها بحضور ممثلي بعض الاحزاب السياسية فيما تواجه الحركة ورئيسها الغنوشي حملة انتقادات واتهامهما بازدواجية الخطاب بين ما تروج له الحركة في خطابها واعلامها وما يجري في تونس على أرض الواقع السياسي والاجتماعي منذ تسلم الحركة السلطة على رأس حكومة ائتلافية مع حزبي التكتل والمؤتمر من أجل الجمهورية بعد الثورة.(النهاية) ن م / ط أ ب كونا082056 جمت يون 13