أدانت منظمة هيومن رايتس ووتش الانتهاكات التي يرتكبها كل من الجيش الحكومي والمتمردين الطوارق في مالي ضد المدنيين. وقال تقرير للمنظمة، المعنية بمراقبة حقوق الإنسان: إن جنود الجيش يقومون بتعذيب الطوارق، بينما يقوم المتمردون الطوارق بضرب أعضاء جماعات منافسة لهم سود البشرة. روابط ذات صلة وقامت القوات الفرنسية العام الجاري بطرد الإسلاميين المسلحين، المتحالفين مع الطوارق، من شمالي مالي.ويقوم جيش مالي حاليا بالتقدم تجاه المدينة الأخيرة تحت سيطرة الطوارق.ويطالب الطوارق الذين يقطنون شمالي مالي بالانفصال عن بقية البلاد، ويتهمون الحكومة المركزية بممارسة التمييز ضدهم. ويقول مراقبون : إن المعركة التي يخوضها الجيش الحكومي- الذي تتكون غالبيته من الأفارقة السود- لاستعادة السيطرة على مدينة كيدال من الطوارق، في أقصى الشمال، أدت إلى إعادة تأجيج التوترات العرقية، إضافة إلى عزم الحكومة عقد انتخابات عامة الشهرالمقبل. وقال تقرير المنظمة: إن الجيش المالي انتهك ممارسات وحشية فى عدد من قرى الطوارق، وهدد بقتل سكانها، وقام بضربهم. وذكر التقرير أيضا أن 100إفريقي اسود قد قبض عليهم في مدينة كيدال، حيث تعرّض بعضهم للسرقة والضرب والطرد إلى جنوبي البلاد. وقد أدانت وزارة الخارجية في مالي هذه السلوكيات من قبل الطوارق.وتقع كيدال على بعد 1500 كلم الى شمال شرق العاصمة باماكو وتضم قواعد للجيشين الفرنسي والتشادي اللذين يتوليان مهمة حفظ الأمن في المدينة. وقالت كورين دوفكا من المنظمة العالمية: إن» المدنيين بكل انتماءاتهم العرقية عانوا بما فيه الكفاية. وأوضحت أن الانتهاكات الأخيرة من كلا الجانبين المتقاتلين حول مدينة كيدال، تؤكد الحاجة الماسة لاحترام قوانين الحرب من قبل جنود الجيش والمتمردين.