صحف الإمارات/ إفتتاحيات. أبوظبي في 10 يونيو/ وام / اهتمت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم في مقالاتها الإفتتاحية بتعنت إسرائيل في التعامل مع الفلسطينيين وفروضها شروطا تعجيزية للوصول للتسوية بين الجانبين..إضافة إلى المصالحة الفلسطينية التي لم تتحقق حتى الآن والخسائر التي سببها الإنقسام الداخلي للشعب والسلطة. وتحت عنوان " حذلقة نتنياهو " أكدت صحيفة " الخليج " أن نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل يحاول باستمرار إيجاد الذرائع من أجل فرض شروطه على الفلسطينيين..مشيرة إلى أن تقليعته الأخيرة هي أن سحب النمسا لقواتها المشاركة في القوات الدولية المرابطة على الحدود في الجولان يثبت أنه لا يمكن في المستقبل الركون إلى أي تسوية مع الفلسطينيين إلا بالشروط " الإسرائيلية " وهو يوحي تلفيقا بأن القوات الدولية هي لحماية أي طرف من الاعتداء الذي قد يقع عليه من الطرف الآخر . وأوضحت أن هذه لم تكن مهمة القوات الدولية كما أنها لا تستطيع فعل ذلك عمليا بقوات تتجاوز الألف عنصر بقليل فالقوات الدولية لا تستطيع من خلال وجودها منع الاشتباكات إلا معنويا لكنها لن تمنع بالتأكيد عزم أي بلد على شن حرب على الطرف الآخر. وتساءلت في الحالة الفلسطينية هل لبلد مثل فلسطين لا يمتلك جيشا أن يهدد إسرائيل التي يعتبر جيشها من الجيوش القليلة في العالم في عظم تجهيزها العسكري. وأشارت إلى أن نتنياهو لا يريد قوات دولية ليس خوفا من عدم قدرتها على منع الاعتداء على الإحتلال الإسرائيلي وإنما لا يريدها لأنها تشكل حاجزا معنويا يمنع قواته من متابعة بلطجتها التي لم تتوقف عن ممارستها والقوات الدولية في لبنان لم تمنع الخروق الإسرائيلية للسيادة اللبنانية فليست طائراتها فقط التي تجوب سماء لبنان على مدار الساعة وإنما يقوم جنودها وجرافاتها بين الحين والآخر بانتهاك الأرض اللبنانية هذه هي الحقيقة التي تعرفها المنظمة الدولية كما كثير من بلدان العالم وبخاصة في المنطقة العربية . وأضافت أن نتنياهو يريد أن يفرض شروطه وهي أن يجعل من جيشه ليس فقط حاميا لإسرائيل وإنما حكم على الخروق التي تحصل تماما كما يفعل الآن في الأرض المحتلة..وهناك أمر آخر يغذي مشاعر نتنياهو ضد وجود القوات الدولية ذلكم هو كرهه الشديد للأمم المتحدة وكل ما صدر عنها بشأن القضية الفلسطينيةفالأممالمتحدة وقراراتها لا تذكره فحسب بكل الموبقات التي ارتكبها الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني وإنما تشكل مرجعية مزعجة لأي تسوية سياسية مستقبلية . وأكدت الخليج " في ختام إفتتاحيتها أن هذه المرجعية تهدد في نظره إذا ما تم الاحتكام إلى بعض قواعدها مستقبل الكيان الصهيوني وهذه المرجعية تقض مضجعه لأنها تعطي الحق للاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم وهذه المرجعية تقلقه لأنها تذكره بأن القدس جزء من الأرض المحتلة وهي تزيد حنقه لأنها تعيق ابتلاعه لكل الأرض المحتلة فليس عجيبا أن يبحث نتنياهو كما رفقائه باستمرار عما ينسف المرجعية الدولية ويثبت مرجعية القوة " الإسرائيلية ". من جانبها قالت صحيفة " البيان " في إفتتاحيتها إن هذه الأيام تمر الذكرى السادسة لانفراط عقد الوحدة الوطنية الفلسطينية وانفصال غزة عن الضفة وإذا كانت العوامل الإقليمية التي ساعدت على ذلك الانفصال بين حكومة حماس في غزة ورئاسة السلطة في رام الله قد تبدلت إلى حد كبير مع انشغال القوى الإقليمية المؤثرة على حركة حماس بقضاياها الداخلية إلا أن المصالحة الفلسطينية التي كان يفترض أن تعلن منذ عام أو أكثر لا تزال تراوح مكانها دون تحديد أسباب مقنعة لذلك طالما يؤكد المسؤولون من كلا الجانبين أن جميع القضايا الخلافية ذللت وجرى الاتفاق عليها. وتحت عنوان " سنوات الانقسام الفلسطيني " أضافت ..إن تأملنا الخسارة الفلسطينية التي رافقت السنوات الست العجاف فسنجد أنها أكبر بكثير من أي توقع فرقعة الاستيطان الإسرائيلي توسعت مترافقة مع صمت دولي غير مسبوق وإجراءات تهويد القدس تجري على قدم وساق لا تردعها احتجاجات ولا استنكارات المنظمات الأممية ولا تصريحات الناطقين باسم وزارات الخارجية. وأشارت إلى أن الدول لم تعد تخفي أن مصداقية السلطة الفلسطينية قد تراجعت في المحافل الدولية بسبب هذا الانقسام على الرغم من الخطوة المهمة بالحصول على مقعد في الأممالمتحدة وتثبيت اسم دولة فلسطين على ذلك المقعد. وحذرت من أن الأكثر الأمور خطورة هو سعي بعض القوى العالمية والإقليمية لتكريس هذا الانقسام والتعامل معه باعتباره أمرا واقعا وليس وضعا استثنائيا ينبغي تجاوزه بأقصى قدر من السرعة والعودة إلى الوضع السابق حيث كانت السلطة الفلسطينية تفرض قوانينها وولايتها القانونية على الضفة وغزة. وشددت على أن المهم هو موقف الشعب الفلسطيني الذي مل من هذا الوضع وبات يشعر بأن المرحلة تحتاج إلى ذهنية مختلفة في التعامل مع التطورات تتجاوز العقل الفصائلي والمصالح الحزبية التي اتضح أنها تتعارض مع المصالح الوطنية الفلسطينية. وأكدت " البيان " في ختام إفتتاحيتها أن ست سنوات من الانقسام كافية لإعادة النظر في السياسات والبرامج الحزبية الضيقة التي ساهمت في إطالة أمد هذا الوضع الشاذ ولا ينبغي تبرير الانقسام الفلسطيني تحت أي مبرر كان لأن إعادة اللحمة هي التي ستعيد للقضية الفلسطينية ألقها وبريقها في المحافل العربية والدولية. خلا / دن / زا /. تابع أخبار وكالة أنباء الإمارات على موقع تويتر wamnews@ وعلى الفيس بوك www.facebook.com/wamarabic. . . وام/دن/ز ا