الاثنين 10 يونيو 2013 06:09 مساءً لودر((عدن الغد)) خاص: شعر - فهد البرشاء في صمت الوداع تقف الكلمات حائرة وتترقق في المحاجر الدموع يلف المكان السكون ويخيم الحزن على الكل هناء شفاه عابسة هناء عيون باكية هناء وجوه واجمة أنت ستمضي وتتركنا وترحل وتودعنا ولكن !! ما أصعبه من وداع وما أقساه من فراق نرقب تلك الساعة المنهكة ونعد الثواني والدقائق نتغلب على حزننا بضحكات مصطنعة ونوهم دواخلنا بأن لا شيء يؤلمنا ونظهر أننا أقوى من أوجاعنا ولكن الحقيقة أنك راحل وستتركنا وما أصعبها من حقيقة حتى أنت بين ثناياك نيران وفي جوانحك براكين ومن مقلتيك تطل الدمعات ضحكاتك مزيفة ابتسامتك مصطنعة وذلك الشموخ هزيل جدًا .. جداً بالكاد يستطيع الوقوف والثبات أمام ذلك الوجع الجارف والإعصار الهادر أنت ستمضي لكن رحيلك سيؤلمنا وفراقك سيمزقنا وغيابك سيفتتنا ستمضي لكننا سنظل نتذكرك سنظل نحن لك سنظل نشتاقك ستستبد بنا الأوجاع وستغرقنا الدموع وسينهكنا النحيب أخي أي كلمات ستسعفني لأكتبها وأي حروف ستساندني لأخطها فبداخلي لا يوجد سوى الحزن وبين ثنايا روحي يتعاظم الهم ومن أحداقي المنهكة تطل الحسرة تعلم أخي أنني لا أقوى على فراقك ولا أطيق لحظات رحيلك ولكن ماذا عساي فاعل هكذا شأت الأقدار وهكذا قالت المشيئة فنحن نلتقي لنتفرق ونفترق لنلتقي ليحضننا الشوق ليعانقنا الحنين لتحتوينا الفرحة ولكن الآن !! لم أعد أملك إلا الصمت وشيء من الكبرياء المصطنع وبعض من رجولة مهزومة مهزوزة وكلمات متقطعة تقف في طريقها العبرات لتعلن أن ساعة الرحيل حلت وأن أوان الفراق أوشك فياليت الرحيل لم يأت ويا ليت الفراق لم يكن