ليس من عادتي الكتابة في الشأن الاجتماعي، لأن من يكتبون فيهم الخير والبركة، ولكن هناك قضايا واضحة، ومن الممكن لو شارك الإنسان فيها أن يفيد غيره، ويوصل رسالة للمسؤول الذي دائماً هو محل التجاوب والتفاعل. ومن هذه القضايا التي أجد نفسي مضطراً للكتابة عنها، لما شاهدته وما عايشته من مخرجاتها، هي المطالبة بتمديد فترة تصحيح أوضاع مخالفي أنظمة الإقامة والعمل. إنني بهذا المقال أتوجّه إلى سمو وزير الداخلية، وهو الرجل الذي أعرف فيه الحماس لكل ما فيه خير للمواطن والمقيم، كما أتوجّه بهذا المقال إلى معالي وزير العمل الذي بكل إنصاف ألمس فيه حب الوصول إلى الكمال، وإنجاز العمل على ما يُرام. إن المدة وهي ثلاثة أشهر لا تكفي أبداً لأوضاع عمالة تراكمت خلال عشرين سنة، كما أن الطاقم في مكتبي الجوازات والعمل -مهما كانت كفاءته- لا يمكن أن يغطي في هذه المدة هذا الكمّ الهائل من المصحّحين والمصحّحات. وقد وقفت على كثير من الحالات التي لا تملك من أمر التأخير والمماطلة شيئاً، فمثلاً هناك أخت كريمة لنا -على سبيل المثال- اسمها تيما تحاول أن تصحّح وضعها، ولكن يعوق ذلك أن جوازها منتهٍ، والتأخير ليس بيدها، بل من السفارة التي تذهب كل يوم من الثالثة فجراً وتعود في الغروب دون أن يصل إليها الطابور، وقِس على الأخت تيما مئات الآلاف من الحالات. حسب التقديرات فإن العمالة المخالفة تتجاوز الملايين وحسب تقدير وزارة العمل فإن من صحّحوا أوضاعهم لم يبلغوا نصف مليون، ولم يتبقّ من المهلة إلا أسبوعان أو ثلاثة! حسناً، ماذا بقي؟ بقي القول: إنني ألتمس من المسؤوليْن الكريمين الحريصين أن ينظرا بعين المسؤول المقدِّر للأمور، ويرفعا للمقام السامي طلباً بتمديد المهلة، على أن تُتّخذ كافة التدابير الصارمة التي تجعل هذه المدة تخدم الجادّين فقط، والذين لم يتهاونوا بل كانوا ضحية أنظمة دولهم وسفاراتها كما حصل من بعض الأندونيسيين الذين أحرقوا قنصليتهم نتيجة الازدحام الشديد . تويتر: Arfaj1 [email protected] للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (20) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain