الأربعاء 12 يونيو 2013 10:23 مساءً عندما كان العميد محمد الصوملي قائداً للواء 25 ميكا في أبين نُسِجت له البطولات , وبنفس الوقت عُرفت عنه الفضائح , وبرغم قصص البطولات التي رويت عنه ظلَّت أبين بيد القاعدة لأكثر من عام ,, والمثير للسخرية هو نسج قصص بطولات الصمود والثبات تحت الحصار لشخص هرب من معسكرة قبل الحصار , واحتراماً لوزارة الدفاع اليمنية التي قرَّرت أن تجعل الصوملي بطلاً لن نطعن في مصداقيتها , ولكن سنكتفي بقول مايضحك الناس لاما يبكيهم . في خطة هجوم أقرَّها وزير الدفاع اللواء محمد ناصر , تم الاتفاق على أن تتقدم الوحدات المهاجمة من ثلاثة محاور , محوري الأطراف كالتالي ؛ الأول بقيادة اللواء محمود الصبيحي والثاني بقيادة العميد فيصل رجب , ومحور القلب بقيادة اللواء مهدي مقولة وكان العميد الصوملي معه , ويكون التكشيل القتالي على شكل رأس الحربه . وعندما أعطى معالي الوزير الأمر بالهجوم تقدم الصبيحي ورجب بوحداتهم حتى تجاوزا أبين ولم يجدوا أي مقاومة ...... الخ ولاحاجة للتفاصيل ,, فالمهم ؛ أين يجب أن تكون رأس الحربة إذا كانت أطرافها قد تجاوزت أبين ؟؟؟؟ لقد تحول رأس الحربة في اتجاه عدن , فمقولة ورفيقه الصوملي هجموا بالعكس نحو عدن ""عيب نقول هربوا أو انسحبوا"", مادفع الصبيحي ورجب للانسحاب قبل أن يقعوا في كمين ""يعتقد الفاهمون أنَّه أُعِدَّ لهما"" قصة ثانية من بطولات الصوملي ومقولة ,, عندما تم وضع خطة أخرى , والتي أدَّت إلى تحرير أبين بقيادة معالي الوزير , لم يكن الصوملي ومقولة من قياداتها الميدانية ,, والمضحك أن الصوملي ومقولة سبقوا الجماعة في الاحتفال بتحرير أبين , والتقاط الصور التذكارية وتسجيلات الفيديو , والتصريحات الصحفية للتلفزيون اليمني , بينما الجماعة مازالوا في المعركة يواجهون الموت , ولايعلمون مايُبث عبر التلفزيون . بيني وبينكم عندما أقرأ في كتب الشيعة أن الإمام علي والحسن والحسين عليهم السلام يساعدون الله في إدارة الكون والعياذ بالله ,, أجدها كذبة قابلة للتصديق بعدما رأينا ماحدث في أبين !!! السؤال الذي يبكي ويضحك هو أين ذهب البطل الصوملي بعد أبين ؟؟؟ لقد تم نقله إلى حضرموت قائد لواء حراسات آبار النفط , ثم تمَّ ترفيعه إلى قائد المنطقة العسكرية الأولى - مقر القيادة سيئون , وتمَّت ترقيته إلى رتبة لواء . السؤال الاسخف المضحك المبكي هو ؛ عندما ينتقل القائد ماذا يأخذ معه ؟؟؟ طبعاً يأخذ معه كل وسائل نجاحه . وبالنسبة للصوملي لاحاجة لتضييع الوقت , فسر نجاحه هو ""تنظيم القاعدة"" وكفاءته العالية في إدارتها وتوظيفها توظيفاً وطنياً ينجز من خلالها القائد البطل الصوملي كامل الأهداف الموكلة إليه ,, دمَّر أبين هو والقاعدة في السابق , ثم ذهب برفقتها ليدمِّر حضرموت. ختاماً ؛ إذا أراد الرئيس منصور إنقاذ حضرموت من الدمار فليعين أحد أبنائها قائداً فيها , فالصوملي بطلاً عند قومه وليس عندنا وهذا على مسئوليتي . والله أعلم ,,,,,,,, خاص عدن الغد عبدالسلام بن عاطف جابر