بقلم: المحامي. احمد هبيص حضرموت تزعجهم هذه الأرض المعطاءة بعمقها الحضاري التاريخي ودورها الريادي كمهد لانفجار الثورة التحررية عام 1997م .. لذلك سينفثوا سمومهم , سيتجاهلون بل سيحاربون بعنف الدعوة للإحتشاد فيها , تماما كما كانت وماتزال سهام حقدهم موجهة نحوها لشرذمتها وؤأد ما قد بدأ في عقر الدار كونه ليس فرعا من أصلهم الذي مازالوا يحنون إليه , لن يلتقي اليمنيون المقنعون بقناع الثورة التحررية مالم يتم حسم الجوهر ميدانيا من قبل ومن بعد بواسطة طاقات وطنية متجددة وأخرى شابة وواعية بحقيقة وكنه المآسي . إن ذلك الجوهر باختصار شديد هو اتصال المتصلين.. الغير قابل للتجزئة بثقافة اليمننة ومشاريع التبعية والإذعان والإستسلام لها , المتنكرين في ذات الوقت وبصلف وحقد دفين وجهل للهوية الحضرمية الأصيلة منذ العام 1967م حينما ولوا وجوههم نحو قبلتهم بناصيتهم المعقودة ,مفاخرين بعبارات وشعارات الولاء والتبعية العمياء , إقرارا منهم بفرع الأصل ,صباح مساء ودون خجل أو وجل منذ ذلك التاريخ , مبررين عجزهم باختراقهم وسذاجتهم وجهالتهم التي لم تعمق إلا عبثهم بالأرض , وفي نهاية المطاف أوصلت إلى حيث كانت الهزيمة التي أكلت الأخضر واليابس , ووقع بعدها العباد تحت طائلة الإذلال لاحتلال البلاد .. ثم ها هم بعد رفض العباد للإذلال واتحادهم على هدف جامع يمارسون و يكررون بغباء تنكرهم من جديد بواسطة نفس الأدوات التي قضت بالأمس على مكامن القوة فأوجدت الخلل والعلل , وأوردت المهالك وغيبت كل واع سالك .. فمتى تستوعب هذه الدروس متى ..! انه بحق اختبار حقيقي ومخاض سيكشف عن حسن النوايا من عدمها , وعن ماهية وجوهر الصراع الحقيقي مع المحتل اليمني , ومن ثم سيسفر الدهر عن ولادة النهار لحظة انتهاء هذا الليل بفجر صادق يعم الجميع.. مالم سيبقى الليل جاثما أمدا طويلا لانه محجوبا بغمة ومسبوقا بفجر كاذب..