ما بينَنا ما كانَ بينَ اثنينِ حينَ وثِقْتُ أنَّكِ لن تقولي ما يُسيءُ لما فعَلْنا كي نظلَّ معاً و نبقى لا يفرِّقُنا المكانُ و ما يشيعُ الآخرونَ و كانَ يمكنُ أنْ أصدِّقَ لو نسيتُ كمِ احترقْنا كلَّ يومٍ مثلَ أوراقِ الرسائلِ فوَق منفضَةِ السجائرِ، لو تبيَّنَ أنَّ واشٍ صادقٌ سأشكُّ في عينيَّ، في صوتي، و في أسمائنا، سأغيِّرُ اللغةَ التي كانت ترافِقُنا على الشَّفَتينِ حين نبوحُ بالحبِّ المخبَّأِ في هواءٍ ما و أكتبُ لمْ أكنْ يوماً محقَّاً في اختياري للبنفسجِ كي أسِرَّ له بما في القلبِ، تتضحُ الحقيقةُ فجأةً من غيرِ ترتيبٍ و تنكشفُ الأكاذيبُ القديمةُ رغمَ ما احتَطْنا لذلكَ، هكذا الدنيا مفاجأةٌ و مُعْتَركٌ و سلَّةُ مهْملاتٍ ينتهي فيها النفاقُ و مفرداتٌ أوهمَتْنا بالحقيقةِ، و الحقيقةُ أنَّ قلبيَ مُتْعَبٌ. الخميس 13/6/2013