في حيثيات تأخرت لمدة عامين عن إصدار قرار بتسليح الثوار السوريين، باعتباره يعكس رغبته في عدم تورط واشنطن في المزيد من الحروب في منطقة الشرق الأوسط، وتجنب الخوض في مستنقع جديد في تلك المنطقة، اعتبرت صحيفة «نيويورك تايمز»، أمس، أن الرئيس أوباما أقدم على هذا القرار قبل مغادرته الأحد «أمس» إلى أوروبا للمشاركة في قمة الثمانية، التي تشكل الأزمة السورية الموضوع الأهم في جدول أعمالها، تحت وطأة ضغوط كثيرة من قبل الرئيس الأمريكي الأسبق، بيل كلينتون، وبعض مساعديه، بعد أن أصبح من الواضح أن دوائر الأزمة السورية أصبحت في طريقها إلى الاتساع خارج سوريا، وإشعال النار في المنطقة بأكملها- وهو ما أمكن ملاحظته حتى الآن في حالة عدم الاستقرار التي يعاني منها العراق ولبنان وتركيا وسيل المهاجرين السوريين إلى الأردن - إلى جانب أنها أصبحت اختبارًا لمصداقبة أمريكا. وقد حمل الإعلان عن القرار مساء الخميس الماضي من قبل نائب مستشار الأمن القومي بنيامين رودس، حالة التردد في اتخاذ هذا القرار، الذي جاء بعد تجاوز نظام بشار الأسد الخط الأحمر باستخدامه السلاح الكيماوي، حسب ما جاء في الإعلان.