موضوع هذا اليوم قد يبدو للقارئ أنه غير مهم ، لكنه بتقديري أنه مهم متى تبنت الجهة المختصة تهيئة المواطن للاستفادة مما تحويه هذه الفكرة التي تهدف الى توجيه الأبناء الذين لم يتمكنوا من تحصيل علمي يؤهلهم الى الجلوس على كراسي الوظيفة مهما كان قدرها . وذلك للاستفادة من كيفية تحصيل ثمار النخيل الذي استحوذت عليها بشراهة الأيدي الوافدة وهلم من مزيد لأن ملاك المزارع يستسلمون على غير رغبة بل "مكره أخاك لا بطل" وذلك بسبب غياب المواطن المدرب لتحصيل الثمار وتسويقها فيضطرون الى بيع ثمار نخيلهم بأبخص الأثمان بل قد لا تفي بأجور العمالة المكلفة بخدمة المزارع طيلة العام والسبب أن المواطن لم يهيأ لكيفية الاستفادة من ثمار النخيل الذي لم يثمر الا بعد حين فيترتب عليه تحمل الديون فلم يجن من الثمار الا الفتات لعدم توفر إمكانات حفظ الثمرة ومعرفة جني الثمار وتطييب النخيل وكيفية تسويق الثمرة فيخرج المزارع بعد جهد جهيد بخفي حنين . فأصبح حال المزارع كحال الأسواق بالمدن والقرى تعود ثمرتها للعمالة الوافدة والكفيل لم ينل من هذه التجارة الا اليسير جداً بينما المكفول هو فارس الميدان . والحل كما يراه المواطن محمد بن يحيى العروي من المدينةالمنورة بفكرته التي قدمها لإحدى الجهات المختصة بالمدينة والتي تهدف الى عقد دورات متتابعة لمن يرغب من المواطنين كباراً وصغاراً لتطوير ذاته لكيفية الاستفادة من ثمار النخيل والعناية بها لتعطينا عمتنا النخلة بقدر ما نعطيها من اهتمام ..وبما أن هذا الاقتراح جدير بالاهتمام ، فالمؤمل من وزارة الزراعة بفروعها المتعددة أن تأخذه بالاعتبار فنتاج ثمار النخل ثروة كبيرة يحتاجها الصغير والكبير والغني والفقير على مر العصور فهل من مجيب يا وزارة الزراعة لإنقاذ المزارعين من سطوة العمالة الوافدة التي لا تبقي ولاتذر من نتاج مزارعهم كغيرها من ريع الأسواق ، فتطبيق الفكرة يعني المساهمة في تقليص البطالة وليصبح سمننا في دقيقنا . والله المستعان .. وقفة : - * الذين يعتقدون بأن المال هو كل شيء ، يعملون من أجله أي شيء .. - * معظم كوارث الدنيا سببها أننا نقول نعم بسرعة ، ولا نقول لا ببطء .. - * سهل أن نصوت على قرار ..ولكن من الصعب أن نعمل لتنفيذ القرار .. [email protected] للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (41) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain