رفض حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي الذي تتزعمه المستشارة أنجيلا ميركل انضمام تركيا لعضوية الاتحاد الاوروبي في برنامجه في الانتخابات الالمانية قائلا ان انضمامها "سيثقل كاهل" الاتحاد بسبب حجمها واقتصادها. برلين (رويترز) ويعارض حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي وحليفه في ولاية بافاريا حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي منذ فترة طويلة انضمام تركيا الى الاتحاد الاوروبي المكون من 27 دولة لكنهما لم يعترضا سبيل محادثات الانضمام التي بدأت مع تركيا قبل وقت قصير من تولي ميركل منصبها. وزاد النهج الالماني تشددا في الاسابيع الاخيرة بسبب رد أنقرة القاسي على الاحتجاجات المناهضة لرئيس الوزراء طيب اردوعان والمستمرة منذ ثلاثة اسابيع. وقالت ميركل أمس الاثنين انها "صدمت" لطريقة تصدي تركيا للاحتجاجات التي تحولت الى اشتباكات ضارية بين الشرطة التي أطلقت الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه وبين متظاهرين ملثمين القوا عليها قنينات ومقذوفات اخرى. وتخلى حزبا الاتحاد الديمقراطي المسيحي والاتحاد الاجتماعي المسيحي في مسودة البرنامج عن استخدام تعبير "الشراكة المميزة" في وصف العلاقة التي يريدانها بين تركيا والاتحاد الاوروبي لكنهما عبرا مجددا عن موقفهما القديم المعارض لانضمامها الى الاتحاد. وجاء في المسودة التي تقع في 125 صفحة "نريد تعاونا نشطا بين الاتحاد الاوروبي وتركيا بالاضافة الى التعاون الاستراتيجي الوثيق في القضايا الخارجية والامنية." وأضاف البرنامج "نرفض العضوية الكاملة لتركيا لانها لا تفي بمعايير الانضمام الى الاتحاد الاوروبي. هذا البلد سيثقل كاهل الاتحاد الاوروبي بسبب حجمه وهيكل اقتصاده." وألمانيا هي أكبر شريك تجاري في الاتحاد الاوربي لتركيا ويعيش فيها نحو ثلاثة ملايين تركي يمثلون أكبر تجمع مهاجرين خارج بلدهم في اوروبا. / 2811/