صحف الإمارات/ إفتتاحيات. أبوظبي في 20 يونيو / وام / / اهتمت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم في مقالاتها الإفتتاحية .. بآثار الأزمة السورية وتداعياتها على لبنان وانجرافها إلى اشتباكات طائفية ومذهبية .. إضافة إلى استمرار أعمال العنف في العراق والذي قد يقودها إلى حافة الإنهيار. فتحت عنوان " لبنان والتداعيات السورية " قالت صحيفة " الخليج " في إفتتاحيتها إنه منذ اندلاع الأزمة السورية ولبنان يعيش تداعياتها ونتائجها ولم يستطع أن ينأى بنفسه عنها رغم الإعلان الرسمي التزام سياسة النأي وموافقة الأطراف اللبنانية " اللفظية " على هذه السياسة . وأكدت انعكاس الأزمة السورية بكل ثقلها السياسي والأمني والاقتصادي وما أفرزته من حالة طائفية ومذهبية على الساحة اللبنانية التي باتت وكأنها تعيش حربا أهلية صامتة وغير معلنة ويتجلى ذلك في الاشتباكات المتنقلة في عدد من المناطق التي تضم خليطا طائفيا أو قوى ومنظمات تختلف في الرؤى السياسية إزاء ما يجري على الساحة السياسية وكذلك في عمليات الخطف والخطف المضاد وعمليات القصف والقصف المضاد في المناطق الحدودية السورية - اللبنانية . وأوضحت أنه إذا كانت هذه التداعيات على خطورتها تم ضبطها حتى الآن من دون وضع حد لها فلأن كل القوى المنخرطة في الأزمة السورية تدرك مخاطر انفلات الوضع ومعنى أن ينزلق لبنان إلى أتون حرب أهلية ستكون الحرب السابقة مجرد تمرين عسكري لما يمكن أن يكون عليه الحال إذا خرج الوضع عن السيطرة . وقالت إنه مع ذلك يبقى لبنان مهددا طالما أن هذه القوى ترى نفسها حرة في أن تفعل ما تشاء وأنها أقوى من الدولة التي تبدو عاجزة عن ضبط الأمور إلا في إطار سياسة التراضي خوفا من انقطاع خيط رفيع لا يزال يربط المؤسسات الأمنية والعسكرية ويحفظ وحدتها وتماسكها . وحذرت " الخليج " في ختام إفتتاحيتها من أن أخطر ما يواجه لبنان في هذه المرحلة هو انفراط عقد النسيج الوطني بين مكوناته الدينية خصوصا مع تصاعد اللغة المذهبية الخبيثة والتحريض الطائفي وتحويل الصراع إلى داخل الدين الواحد ما يشكل انشطارا عموديا وأفقيا يهدد الوجود اللبناني بأكمله ويضعه في مواجهة زلزال لا يبقي ولا يذر .. معربة عن أملها في تسود حالة من التعقل والحكمة فتبعد لبنان عن خط النار الذي يهدد سوريا والمنطقة ككل . من جانبها أكدت صحيفة " البيان " في إفتتاحيتها أن أعمال العنف التي يشهدها العراق خلال الفترة الحالية أدخلته بشكل مباشر في طريق دموي مظلم لا تبدو له نهاية قريبة بل يقود العراق إلى حرب طائفية ستأكل الأخضر واليابس وتعيد إلى الأذهان الحرب الطائفية والقتل على أساس الهوية الذي شهده العراق خلال عامي 2006-2007. وتحت عنوان " العراق وتجنب النفق المظلم " أشارت إلى أن التفجيرات أخذت تطال بيوت الله متنقلة من جنوبالعراق إلى أقصى غربه من مسجد إلى شارع ومن مقهى إلى سوق فما سال من دماء العراقيين ربما سيشق طريقه نهرا ثالثا في العراق وفيضانا لا يتوقف ناهيك عن الأطفال الذين يتيتمون بعد كل تفجير فيجعلون من الأرصفة مأوى لهم. وأوضحت أن ما يجري في العراق هو نتاج طائفي سياسي أكثر منه نتاجا مجتمعيا رغم وجود الأخير لكن الأحداث السياسية دائما هي التي تنبش الطائفية المجتمعية فالسياسيون منشغلون بالنزاعات والمشاحنات السياسية على حساب الدم العراقي الطاهر فالجميع يتحمل وبلا شك مسؤولية كل قطرة دم أريقت من أبناء هذا البلد. وشددت على أن واجب الحكومة العراقية أن تعمل بكل الوسائل لمواجهة الإرهاب فالمواطن العراقي لا يحتاج إلى توضيحات أو تحليلات بقدر ما يحتاج إلى قيام سلطاته السياسية بواجباتها في حفظ الأمن وتحمل مسؤوليتها في حماية الأرواح. وقالت إن العراقيين بذلوا دماء طاهرة من أجل أمن بلادهم وضحوا بكل الغالي والنفيس من شبابهم ورجالهم ونسائهم وأطفالهم من أجل أن ينعموا بالطمأنينة والسعادة والأمن. وأكدت أن الواجب الوطني يحتم على جميع أبناء الشعب العراقي أن يقوموا بواجبهم للحفاظ على أمنهم ودفع الخطر عن بلادهم والعمل على تحطيم كل المخططات والمؤامرات والأجندات المشبوهة التي تستهدف تمزيق وحدتهم الوطنية والعبث بمكانة بلدهم ومقدساته.. وشددت على أن الالتقاء الوطني أصبح ضرورة ملحة لحل جميع المشاكل الأمنية فقليلا من الغطرسة ومزيدا من التواضع أيها السياسيون رحمة بالأجيال المقبلة. وطالبت " البيان "في ختام إفتتاحيتها بلقاء تصالحي بين المتخاصمين وان يحترم القادة جميعا مواد الدستور ويلتزموا بالقوانين بكل تفاصيلها كي يؤسسوا لدولة القانون التي ينادون بها لأن استمرار الصراعات والتناحر يكاد يوصل البلاد إلى حافة الانهيار والحرب الأهلية لا سمح الله . تابع أخبار وكالة أنباء الإمارات على موقع تويتر wamnews@ وعلى الفيس بوك www.facebook.com/wamarabic. . . وام/دن/سر