صحف الإمارات / افتتاحيات. أبوظبي في 27 أغسطس/ وام / اهتمت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في مقالاتها الافتتاحية بالمشهد العراقي الدموي اليومي وسط صمت عربي ودولي مريب..إضافة إلى الأزمة السورية والمجازر التي ترتكب بحق المدنيين الأبرياء. وتحت عنوان " عداد الدم والخطر الداهم " دعت صحيفة " الخليج " العرب شعوبا ودولا للخروج من عصبياتهم القطرية والمذهبية والطائفية والإثنية إلى رحاب الوطنية والقومية الجامعة وتصويب البوصلة بالاتجاه الصحيح نحو إسرائيل المتربصة التي لن تجد فرصة لتحقيق أهدافها أفضل من الوقت الراهن الذي يتقاتل فيه العرب في داخل دولهم ومع بعضهم. وقالت إن الإعلام العربي المرئي والمسموع والمقروء تحول إلى عداد لضحايا العنف والإرهاب في العراق الذين يسقطون يوميا بالعشرات وأحيانا بالمئات و صار هؤلاء مجرد أرقام وكأنهم ليسوا بشرا أو عربا يستحقوق وقفة إنسانية ووطنية وقومية وأخلاقية تحدد هذا المجرم الذي يصول ويجول في مدن وقرى العراق ويحول شوارعها إلى أنهار من الدم والخراب .. مضيفة أنه يثير بفعلته الإجرامية هذه نوازع فتن مذهبية وطائفية هدفها تفكيك العراق وضرب وحدته الوطنية والترابية وتقسيمه إلى دويلات مذهبية واثنية واختزاله من نسيجه الوطني والعربي وفقا لمشروع بات معروفا ومكشوفا بدأ مع غزوه واحتلاله اتساقا مع أهداف أمريكية وصهيونية لم تعد سرا حيث يجري تعميم التجربة على الدول العربية الأخرى بوسائل مختلفة. وأشارت إلى أن المشهد العراقي اليومي يبدو مروعا وسط صمت عربي ودولي مريب وكأن لا شيء يجري هناك أو كأن ما يجري هو أمر طبيعي رغم أن الخطر داهم وهو يطرق أبواب معظم الدول العربية ويهدد وجودها وكيانها .. موضحة أن ما تشهده سوريا وما يلوح في أفق لبنان ومصر وتونس واليمن خير شاهد على شر مستطير تهيئ له قوى عالمية وتسهم فيه بشكل أو بآخر قوى إرهابية تكفيرية. وأكدت " الخليج " في ختام افتتاحيتها أن العراق وكل الدول العربية الأخرى التي تواجه محنة الدم والتدمير..مسؤولية عربية لأن الأمن العربي ككل بات في خطر وها هي قرقعة السلاح والتهديد نسمعها من خلف البحار. من جانبها و تحت عنوان " حراك دولي لإنقاذ سوريا " قالت صحيفة " البيان " إنه منذ الكشف عن المجزرة البشعة التي ارتكبت بالسلاح الكيماوي في الغوطة الشرقية وأودت بحياة المئات مع تبادل الاتهامات بين النظام والمعارضة بشأن المسؤولية عنها يشهد الملف السوري حراكا داخليا وخارجيا على الصعيدين السياسي والميداني على أمل وقف نزيف الدماء في بلد أعلن رفضه للاستبداد مع تصعيد واضح في الخطاب الدولي تجاه النظام السوري بعد هذه المجزرة الرهيبة . وأضافت الصحيفة أنه بالتزامن مع توجه قافلة من مفتشي الأممالمتحدة إلى موقع المجزرة الذي يسيطر عليه مقاتلو المعارضة على مشارف دمشق أعلنت تركيا على لسان وزير خارجيتها أحمد داوود أوغلو أنها مستعدة للانضمام إلى ائتلاف دولي ضد نظام الأسد ردا على الهجوم الكيماوي حتى في غياب إجماع في الأممالمتحدة . وأشارت إلى ما أعلنه وزير الخارجية الأردني ناصر جودة في وقت تشهد العاصمة الأردنية عمان إجتماعا من المقرر أن يختتم اليوم يضم رؤساء هيئات الأركان لجيوش عدة دول منها الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا إلى جانب دول عربية لبحث أمن المنطقة وتداعيات النزاع السوري..أن هذا الاجتماع العسكري مبرمج له منذ أسابيع وشهور موضحا أن "أجندته معروفة" وأنها ستدرس تطورات الموقف على الأرض والسيناريوهات المطروحة في المنطقة كافة وتأثيرها على أمن واستقرار الدول المعنية. وذكرت أنه في الوقت الذي أعطى النظام السوري ضوءا أخضر للمراقبين الدوليين للتحقق من مجزرة الغوطة اعتبرت الدول الغربية أن موافقته جاءت متأخرة جدا معلنة أنها تتشاور بشأن خيار عسكري ردا على الهجوم الأمر الذي قابله الأسد وحليفته موسكو بتحذير الولاياتالمتحدة من عواقب بالغة الخطورة لأي تدخل عسكري في سوريا. وأعربت " البيان " في ختام إفتتاحيتها عن أملها أن يكون الحل قريبا لافتة في الوقت نفسه إلى أن بوادره لا تبدو واضحة في الأفق المنظور وكل ذلك على حساب أرواح ودماء أهالي سوريا الأبرياء الذين يتخذهم النظام كباش فداء لضمان وجوده وإبقاء سلطته . خلا / عب / زا /. تابع أخبار وكالة أنباء الإمارات على موقع تويتر wamnews@ وعلى الفيس بوك www.facebook.com/wamarabic. . . وام/ز ا