أقسموا بيوم قضوه مصادفة.. بحدائق القصر الغناء أن لا يعودوا بعد الساعة من الفقراء وتساءلوا بينهم.. كيف؟! فدلهم شيطانهم.. بالانحناء.. تربحون القصر وجاريته الحسناء فانحنوا وانحنوا.. حتى صار من العرف أن تصير جبهتهم في التراب ونزع عنهم لباس الرجولة.. حس الرجولة.. سمت الرجولة وصار ذكر تلك المعاني يتم على استحياء الوقت مراقبته انعدمت.. والسنة تلو السنة مرت.. وما ربحوا مالا.. وما اكتنزوا ذهبا فسألوا.. آمرهم بالسوء.. فدلهم على قراءة تاريخ أميرهم.. حينها عرفوا أن الغدر لابد أن يرافق الانحناء وإلا استعذبوا ذلهم بغير خلاص وحينها دبروا أمورهم واستدعوا الخبث الوافر في نفوسهم وقالوا: الرعية بالطبع تهوى النسيان.. وانطلقوا فاغتالوا اميرهم.. الذي هو في الاصل -كما قلنا- مملوك شيطان.. وجلسوا على عرشه وحرموا من يومها رؤية المارة ولو صدفة لحدائق القصر.. وأدعوا البلاء واعلوا السور وأقفلوا الابواب ولكنهم لم يعلموا أن الطمع في السلطة "داء" والمرضى به كثر.. والعرش هو الدواء والمملوك بعد مملوك يتعلم اللعبة (( الغدر بعد الانحناء )) شعر: السيد شبل