فالعميد وسام تعرض أخيرا لحملة إعلامية وعملية تشويه من بعض الصحف والفضائيات اللبنانية المقربة من سوريا, اتهمته بتدريب وتسليح أصوليين لبنانيين للقتال ضد النظام السوري, واتهمته أيضا بتمويل وإرسال سلاح إلي بعض مجموعات الجيش السوري الحر. والرجل عاد إلي بيروت من باريس قبل24 ساعة فقط من اغتياله, وكان يسلك طريقا فرعيا غير طريقه الأساسي, مستخدما سيارة مختلفة كنوع من التمويه, وهذا يعني أن عملية اغتياله يقف خلفها جهاز مخابراتي قوي, لديه الإمكانات اللازمة للمراقبة وجمع المعلومات في أكثر من دولة. لقد نجح وسام الحسن في ضبط عديد من شبكات التجسس الإسرائيلية في لبنان, ونجح أيضا في كشف أضخم عملية تخريب كان سيقوم بها النظام السوري في لبنان, عندما ضبط منذ عدة أسابيع الوزير السابق ميشال سماحة متلبسا بحيازة كمية كبيرة من المتفجرات حصل عليها من قيادات أمنية سورية, لاستخدامها في تفجير عدة أماكن لبنانية. إن قاتل وسام الحسن يستهدف في الحقيقة إزاحته عن الطريق, حتي يتسني لهذا القاتل القيام بأعمال إرهابية في لبنان, فالهدف الحقيقي هو اغتيال لبنان, والرد العملي علي هذا الحادث هو تكاتف كل القوي السياسية اللبنانية في مواجهة محاولات ضرب الاستقرار, وهو أمر قد يكون صعبا في ظل حالة الاستقطاب الحاد الحالية في لبنان بسبب الأوضاع في سوريا.