(سيارة تتوقف بجوار عامل نظافة يقوم صاحبها بمنحه بعض النقود أو الماء والعصير خاصة في الجو الحار جداً ) هذا المشهد يتكرر كثيراً وبشكل يومي بل وأصبح يتزايد في ظل التواصي عبر مواقع التواصل الإجتماعي بالتصدق على هؤلاء المساكين في ظل ضعف رواتبهم ، إلى هنا المشهد جميل وطبيعي لكن في المقابل تجد ذات السيارة وذات السائق في ناحية أخرى يقوم بفتح ( نفس النافذة التي تصدق منها ) ولكن هذه المرة ليرمي ( نفايات ) في عرض الشارع مناديل وأوراق وعلب عصيرات ليأتي ذات العامل أو آخر ويعاني في عز الحرارة ( ليقوم بالتقاط وتجميع هذه النفايات ) ، فرق كبير بين المشهدين لكن الجمع بينهما في عبارة واحدة ( عدم رمي النفايات في الطريق أهم وأفضل وأصدق ) من التصدق على عامل النظافة ، رمي الأذى في طريق الناس ( ليس صدقة ) ، منح العمال علب المياه الباردة وبعض الريالات لا يغفر ( جهل وتخلف رمي النفايات في الطريق ) ، تبدو الفكرة واضحة جداً ، التحضر في السلوك ومعرفة حقوق الآخرين والذوق العام والتأدب ( أمور مهمة ) مثلها مثل ( الصدقة ) . علي عويلي الرحيلي – المدينة المنورة