السبت 22 يونيو 2013 05:33 مساءً بقلم / سيف الحالمي باعتبار ان الجماهير قد حسمت خيارها بمليونياتها المتتالية والمتتابعة فإن السؤال الهام والاهم ماالذي يتوجب على الساسة والنخب المثقفة فعله؟والقيام به لترجمة المجهود الثوري والغضب الشعبي الى عمل سياسي منظم ومنضبط مواكب للفعل الثوري ومنبثقا منه لتسريع الخطى وتقريب يوم الخلاص الوطني . باعتقادي ان الأولوية في المرحلة الراهنة تكمن في ترتيب البيت الداخلي وتعزيز الوحدة الداخلية وتقويتها وذلك من خلال جلوس كل المكونات الثورية على طاولة حوار جاد ومسؤول وفق الية محدده وسقف زمني محدد ومبادئ يتفق عليها تكون بمثابة المرجعية للحوار تتمخض عنة ايجاد وعاء سياسي حاضن او صيغة سياسية لمختلف القوى الثورية تملئ الفراغ السياسي الذي يعقب كل انتصار تحققه الجماهير وتقطع الطريق امام من يريد العبث بثورتنا والمتاجرة بدماء الشهداء من خلال رسم إستراتيجية زمنية لثورتنا ووضع التصورات والبرامج التصعيدية وفق خطط مدروسة وممنهجة لقد آن الاوان للجميع ان يلتفت الى الغضب النبيل المنبعث من ثنايا الساحات وفهم رسائله جيدا قبل ان يتحول الى اعصار لا يبق ولا يذر وهذا ما يجب ان يعيه من لا زال يراهن على التبعثر السياسي لتمرير مشاريعه الدونية معتمدا على تعطيل جهود التقارب والتماسك وزرع الشقاق والفرقة بين الثوار ورفقاء النضال . فهل يفهم الكل الغضب الشعبي واستفزاز الثوار من لم يفهم يبحث في اسفار التاريخ عن ذلك وسوف يجد الجواب الشافي قبل ان يجد نفسه مرميا على قارعة الطريق .