د. محمود إبراهيم الدوعان الجهود المميزة التي قامت بها أمانة مدينة الرياض في القيام بدورات تفتيشية على المطاعم ومحلات المواد الغذائية وكل من يعمل في صناعة الغذاء، هذا الإجراء الذي أسعد الناس كثيرا وأشعرهم بأن هناك متابعة ورقابة صارمة لهذه المحلات المصنعة للغذاء والتي يرتادها السواد الأعظم من الناس على مدار الأيام. وقد تبع أمانة الرياض العديد من الأمانات في مختلف مناطق المملكة، فهذه أمانة المنطقة الشرقية أغلقت 126 محلاً للمواد الغذائية الفاسدة والمنتهية الصلاحية والمخزنة بطريقة غير صحية من خلال جولاتها التي شملت مستودعات الأغذية والمخازن والمطاعم والمخابز، ومن خلال تلك المتابعات الميدانية سجلت الأمانة 3532 زيارة للمراقبين الميدانيين وتم خلالها إتلاف 4500 كيلوجرام من اللحوم، وتغريم المخالفين، وتوجيه 2115 إنذاراً. وكذلك تم نفس الإجراء في محافظة جدة ولكن عن طريق وزارة التجارة، حيث أتلفت الوزارة 22 ألف وحدة غذائية متنوعة منتهية الصلاحية ورديئة التخزين ضبطت في ثلاجات جنوبجدة وتديرها عمالة مخالفة وكانت جاهزة للتسويق (جوال سبق). لذا فنحن نهيب بأمانة محافظة جدة بأن تكثف حملاتها على محلات إعداد المواد الغذائية في المطاعم والفنادق والاستراحات ومحلات بيع الأغذية وكل ماله علاقة بالغذاء، وأن يكون هناك عدد كافٍ من المراقبين الميدانيين فليس من المعقول أن محافظة مثل جدة يوجد بها عدد بسيط من المراقبين لا يتناسب مطلقاً مع السكان الذين تجاوزت أعدادهم ال (4 ملايين نسمة)، فهي تحتاج إلى قرابة (400) مراقب ميداني وصحي ( 1 / 10.000)، حتى يكون هناك تغطية فعلية لمعظم هذه المحلات والمطاعم . نأمل من أمانة جدة أن تكثف من الزيارات الميدانية والمتابعة على مدار الساعة صباح مساء للمطابخ والمطاعم خاصة الأجزاء الخلفية منها التي لا يراها المستهلك والتي تعج بالمخالفات والقاذورات وسوء الاستخدام، وأن يكون في الأمانة قسم خاص بالأسواق – قد يكون موجوداً ولكن ليس مفعّلاً بالشكل الصحيح - ومتابعة منافذ البيع للمأكولات بأنواعها المختلفة، وأن تكون رواتب موظفيه مجزية. نريد أن نستفيد من تجربة أمانة الرياض وأن تكون حملة شاملة تستهدف كل ما له علاقة بالغذاء والشراب، حتى نضمن على الأقل سلامة ونظافة غذائنا، وأن نقف ضد العبث الذي تمارسه الوافدة من تدنٍ لمستوى النظافة إلى درجة كبيرة أصابت العديد من المستهلكين بالتسمم الغذائي والأمراض القاتلة نتيجة تلوث الأطعمة والأشربة المقدمة من هذه المحلات، والتي لا تراعي حقوق المستهلكين والصحة العامة، ولا يهمها سوى الكسب السريع مع تدني خدماتهم، وسوء أطعمتهم المقدمة للناس، وقد نتج عن هذا التراخي من قبل الأمانات أن أصبحت النظافة شبه غائبة عن هذه المحلات. بدون شك الأمانات تبذل قصارى جهدها في متابعة هذه المواقع الخدمية ولكن بجهد المقل، وذلك لا يكفي إذا لم يكن هناك جزاءات رادعة، وإغلاق للمحلات المخالفة والتشهير بها إذا لزم الأمر، لذا نأمل بمزيد من الاهتمام من قبل أمانات المدن والمحافظات الكبرى والمواقع السياحية في متابعة محلات بيع المأكولات على مختلف أنواعها، والعناية بصحة الإنسان، ولسان حالنا يقول: من أمن العقاب أساء التصرف مع مأكولاتنا ومشروباتنا. . [email protected] للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (37) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain