محمد المساح..وداعا يا صاحبنا الجميل!    صورة ..الحوثيون يهدّون الناشط السعودي حصان الرئيس الراحل "صالح" في الحديدة    آية في القرآن تجلب الرزق وفضل سورة فيه تبعد الفقر    ما هي قصة شحنة الأدوية التي أحدثت ضجةً في ميناء عدن؟(وثيقة)    العليمي يتحدث صادقآ عن آلآف المشاريع في المناطق المحررة    العليمي يكرّر كذبات سيّده عفاش بالحديث عن مشاريع غير موجودة على الأرض    رفع جاهزية اللواء الخامس دفاع شبوة لإغاثة المواطنين من السيول    مقتل مغترب يمني من تعز طعناً على أيدي رفاقه في السكن    انهيار منزل بمدينة شبام التأريخية بوادي حضرموت    نصيب تهامة من المناصب العليا للشرعية مستشار لا يستشار    وفاة الكاتب والصحفي اليمني محمد المساح عن عمر ناهز 75 عامًا    على الجنوب طرق كل أبواب التعاون بما فيها روسيا وايران    عاجل: انفجارات عنيفة تهز مدينة عربية وحرائق كبيرة تتصاعد من قاعدة عسكرية قصفتها اسرائيل "فيديو"    صورة تُثير الجدل: هل ترك اللواء هيثم قاسم طاهر العسكرية واتجه للزراعة؟...اليك الحقيقة(صورة)    صور الاقمار الصناعية تكشف حجم الاضرار بعد ضربة إسرائيل على إيران "شاهد"    وزير سابق يكشف عن الشخص الذي يمتلك رؤية متكاملة لحل مشاكل اليمن...من هو؟    الدوري الايطالي: يوفنتوس يتعثر خارج أرضه ضد كالياري    نادي المعلمين اليمنيين يطالب بإطلاق سراح أربعة معلمين معتقلين لدى الحوثيين    مبنى تاريخي يودع شبام حضرموت بصمت تحت تأثير الامطار!    رئيس الاتحاد العربي للهجن يصل باريس للمشاركة في عرض الإبل    تظاهرات يمنية حاشدة تضامنا مع غزة وتنديدا بالفيتو الأمريكي في مجلس الأمن    شروط استفزازية تعرقل عودة بث إذاعة وتلفزيون عدن من العاصمة    شبوة.. جنود محتجون يمنعون مرور ناقلات المشتقات النفطية إلى محافظة مأرب    لماذا يموتون والغيث يهمي؟    اليمن تأسف لفشل مجلس الأمن في منح العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة مميز    تعز.. قوات الجيش تحبط محاولة تسلل حوثية في جبهة عصيفرة شمالي المدينة    الممثل صلاح الوافي : أزمة اليمن أثرت إيجابًا على الدراما (حوار)    - بنك اليمن الدولي يقيم دورتين حول الجودة والتهديد الأمني السيبراني وعمر راشد يؤكد علي تطوير الموظفين بما يساهم في حماية حسابات العملاء    بن بريك يدعو الحكومة لتحمل مسؤوليتها في تجاوز آثار الكوارث والسيول    المانيا تقرب من حجز مقعد خامس في دوري الابطال    الحوثيون يفتحون مركز العزل للكوليرا في ذمار ويلزمون المرضى بدفع تكاليف باهظة للعلاج    لحظة بلحظة.. إسرائيل «تضرب» بقلب إيران وطهران: النووي آمن    الأهلي يصارع مازيمبي.. والترجي يحاصر صن دوانز    العثور على جثة شاب مرمية على قارعة الطريق بعد استلامه حوالة مالية جنوب غربي اليمن    اقتحام موانئ الحديدة بالقوة .. كارثة وشيكة تضرب قطاع النقل    بعد إفراج الحوثيين عن شحنة مبيدات.. شاهد ما حدث لمئات الطيور عقب شربها من المياه المخصصة لري شجرة القات    تشافي وأنشيلوتي.. مؤتمر صحفي يفسد علاقة الاحترام    طعن مغترب يمني حتى الموت على أيدي رفاقه في السكن.. والسبب تافه للغاية    سورة الكهف ليلة الجمعة.. 3 آيات مجربة تجلب راحة البال يغفل عنها الكثير    عملة مزورة للابتزاز وليس التبادل النقدي!    مولر: نحن نتطلع لمواجهة ريال مدريد في دوري الابطال    الفلكي الجوبي: حدث في الأيام القادمة سيجعل اليمن تشهد أعلى درجات الحرارة    رغم وجود صلاح...ليفربول يودّع يوروبا ليغ وتأهل ليفركوزن وروما لنصف النهائي    شقيق طارق صالح: نتعهد بالسير نحو تحرير الوطن    ريال مدريد وبايرن ميونخ يتأهلان لنصف نهائي دوري ابطال اوروبا    تنفيذي الإصلاح بالمحويت ينعى القيادي الداعري أحد رواد التربية والعمل الاجتماعي    بمناسبة الذكرى (63) على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين اليمن والأردن: مسارات نحو المستقبل و السلام    قبل قيام بن مبارك بزيارة مفاجئة لمؤسسة الكهرباء عليه القيام بزيارة لنفسه أولآ    وفاة مواطن وجرف سيارات وطرقات جراء المنخفض الجوي في حضرموت    "استيراد القات من اليمن والحبشة".. مرحبآ بالقات الحبشي    دراسة حديثة تحذر من مسكن آلام شائع يمكن أن يلحق الضرر بالقلب    تصحيح التراث الشرعي (24).. ماذا فعلت المذاهب الفقهية وأتباعها؟    السيد الحبيب ابوبكر بن شهاب... ايقونة الحضارم بالشرق الأقصى والهند    ظهر بطريقة مثيرة.. الوباء القاتل يجتاح اليمن والأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر.. ومطالبات بتدخل عاجل    أبناء المهرة أصبحوا غرباء في أرضهم التي احتلها المستوطنين اليمنيين    وزارة الأوقاف تعلن صدور أول تأشيرة لحجاج اليمن لموسم 1445ه    تأتأة بن مبارك في الكلام وتقاطع الذراعين تعكس عقد ومرض نفسي (صور)    النائب حاشد: التغييرات الجذرية فقدت بريقها والصبر وصل منتهاه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رقابة غائبة وجشع لا همَّ له سوى الربح!!
المنتجات الغذائية
نشر في الجمهورية يوم 17 - 12 - 2010

في أسواق تعز انتشرت كثير من المنتجات الغذائية المقلدة والمغشوشة ومنها على وشك انتهاء الصلاحية والمخزنة بطرق غير صحية أكثر من أي وقت مضى تباع جهار نهار بأسعار رخيصة تؤدي إلى أضرار صحية عديدة نتيجة ايكروبات والتسممات الموجودة في الأغذية.. ولأهمية الموضوع وحرص صحيفة الجمهورية على صحة وسلامة المستهلك ونشر التوعية الصحية التقت خبير الأغذية الدكتور مطهر الرميمة وكذا الدكتور راجح عبدالواحد مدير عام المركز الوطني لمختبر الصحة العامة بتعز والإخوة مديري عام صحة البيئة ومكتب الصناعة والتجارة وإلى حصيلة هذه اللقاءات.التسمم الغذائي
يقول الدكتور مطهر الرميمة ثمة أضرار خطيرة تسببها الأغذية الفاسدة حيث تتسبب الميكروبات في إحداث كثير من الأمراض عن طريق الأغذية والتي يطلق عليها مجتمعة الأمراض المنقولة بالغذاء التي تسبب معظم وفيات الأطفال وأن معرفة هذه الأمراض ومسبباتها تساعد كثيراً في الوقاية منها وبأيسر الطرق ومن هذه الأمراض:
- التسمم الغذائي حيث يسبب وجود مركبات كيميائية في الغذاء قد تكون نواتج التمثيل الغذائي الميكروبي بكمية كافية لإحداث الأعراض المميزة لأحد أنواع التسمم.
إلى جانب العدوى الغذائية في أمراض تتكاثر مسبباتها عادة في الغذاء وإذا انتقلت هذه المسببات عن طريق الغذاء للإنسان بأعداد كافية تكفي للتغلب على جهازه المناعي فإنه يصاب بعدوى غذائية.
أمراض تنتقل مسبباتها عن طريق الأغذية ومسببات هذه الأعراض لاتتكاثر في الغذاء عادة وإنما يعتبر الغذاء وسيلة نقل لمسببات الأمراض ويلاحظ أن مسببات هذه الأمراض ليس من الضرورة أن تكون موجودة باعداد كبيرة وإنما يكفى منها اعداد قليلة جداً لإحداث العدوى ومن هذه الأمراض التي تنتقل مسبباتها عبر الغذاء حمى التيفوئيد داء السل مرض الكوليرا البروسيلا والتهاب الكبد الوبائي المعدي وشلل الأطفال.. أما المؤشرات الأولية الدالة على تلوث الأغذية والتي يمكن معرفتها بعد التناول هي:
الاضطراب المعوي الإسهال،القيء،ظهور بعض الآلام في الجهاز الهضمي وهناك حالات خطيرة من التسمم تؤدي إلى الموت لذلك فإن حدوث أية اضطرابات في الجهاز الهضمي بعد تناول الغذاء يدل على تلوثه ويمكن التعرف على بعض الأمراض المنقولة عن طريق الفحوصات المخبرية.
الأغذية والمياه الملوثة
^^.. ماذا عن المدة الزمنية لظهور أعراض التسمم الغذائي؟
تظهر الأعراض خلال 18 إلى 36 ساعة وكلما قصرت فترة الحضانة كانت الخطورة أشد وغالباً ماتؤدي إلى الوفاة وتظهر عادة اضطرابات هضمية يتبعها غثيان فتقيؤ ثم إسهال ويصحب هذا تعب ونعاس وصداع ويتحول الإسهال إلى إمساك وازدواج في الرؤية وصعوبة في الكلام وتكون درجة حرارة الجسم عادية ومن ثم يؤثر التسمم على الأعصاب ويظهر على عضلات الوجه والصدر ثم الأطراف ويمتد إلى الجهاز التنفسي.
أما بالنسبة لالتهاب الكبد الوبائي فيوضح الدكتور الرميمة : هو فيروس يصيب الكبد وينتقل عن طريق الأغذية والمياه الملوثة ويعد من الأمراض المستوطنة وينتقل هذا الفيروس من الشخص المصاب إلى الآخرين عن طريق الأغذية الملوثة أو المياه الملوثة بمخلفات الإنسان المصاب وهذا المرض يختلف من النوع “ب” الذي ينتقل عن طريق إبر الحقن الملوثة أو استخدام أدوات الحلاقة لأكثر من شخص أو عن طريق نقل الدم من شخص مصاب بالفيروس وكذلك عند استخدام أدوات ملوثة وغير معقمة في عيادات الأسنان.
الأغذية المعلبة
^^.. ماهي النصائح التي يمكن أن تقدمها للمستهلك للأغذية المعلبة؟
هناك نصائح كثيرة تتمثل في: تفحص حالة العبوة الخارجية إذ يجب أن تكون العبوة سليمة خالية من أي انتفاخ أو أي صدأ في منطقة اللحام أو الأجزاء الأخرى من العبوة أو أي كدمات إلى الداخل لأن وجود الكدمات قد يعني السماح بالتلوث الذي قد يتسبب في حدوث تفاعلات مختلفة ينتج عنها أنواع معينة من التلف مثل الفساد الكيميائي.
- إذا كانت العلبة سليمة ظاهرياً يجب التأكد من تاريخ الصلاحية وهل هو مدون على العبوة ويشمل تاريخ الإنتاج والانتهاء وأنه صعب مسحه وإزالته مع ملاحظة أن وجود أكثر من تاريخ على العبوة يؤكد أن هناك حالة غش وتلاعب بتاريخ الصلاحيات وفي هذه الحالة تكون المادة مشكوك بصلاحيتها للاستخدام الآدمي.
- في حالة وجود تاريخ الصلاحية ينصح بقراءة البيانات الأخرى المدونة مثل المكونات الرئيسية والمواد المضافة ويجب أن تكون البيانات متطابقة إذا كانت مكتوبة بأكثر من لغة.
- يفضل شراء الأغذية حديثة الإنتاج وتجنب حالة شراء تلك المقاربة على الانتهاء مع الانتباه لظروف العرض والتخزين فالأغذية تخزن بحسب نوعها ولكل مادة غذائية درجة تخزين محددة وذلك لحساسية معظم الأغذية لدرجة الحرارة المرتفعة التي تسبب تلفها.
- تجنب شراء المواد الغذائية مجهولة المصدر والتي لاتحمل أية بيانات تعريفية بالمنتج على غلافها الخارجي.
- تجنب شراء الأغذية المعلبة التي تباع في أرصفة الشوارع تحت أشعة الشمس وفي ظروف تخزين وعرض سيئة لأن ذلك يؤدي إلى تلف المادة الغذائية حتى ولو كانت حديثة الإنتاج.
- منح أغطية المعلبات قبل فتحها لإزالة أي تلوث قد يكون عليها حتى لاينتقل إلى العلبة أثناء الفتح.
- ينصح بعدم استهلاك أية مادة غذائية معلبة مباشرة لما قد تحتويه من شوائب وملوثات أو أية مواد أو روائح غريبة.
- يجب التأكد من حالة العبوة من الداخل من حيث عدم وجود تبقع أو تقشع في طلاء العلبة من الداخل وفي حالة وجود ذلك فإنه يعتبر علامة من علامات عدم صلاحية المنتج للاستهلاك.
التخزين والعرض للأغذية
^^.. وماذا عن العرض والتخزين السليم للأغذية؟
عند نقل المواد الغذائية من محافظة إلى أخرى ينبغي أن يتم ذلك بواسطة شاحنات كبيرة وبأسلوب جيد وتجنب التخزين العشوائي وتعرضها للشمس التي تعمل على رفع درجة حرارتها وبالتالي تغير من طعمها ولونها ومراعاة طريقة الشحن السليم حتى لا تتعرض المواد الغذائية للضغط والهرس فنقل المواد الغذائية بكميات كبيرة يؤدي إلى الضغط على العبوات ما يؤدي إلى تغيير في شكل العبوات وإلى تقشر الطلاء بين صفيح العلبة ومحتوياتها وتفاعل المحتويات مع الصفيح يؤدي إلى زيادة الغاز داخل العلبة وهو ما يؤدي إلى تغير في لون ونكهة المحتويات ولذلك يجب أن تخزين المواد الغذائية في مخازن كبيرة وواسعة وذات تهوية جيدة وعلى طبليات خشبية لعزلها عن الرطوبة لا يجب أيضاً أن تخزن المواد الغذائية وبالأخص الحبوب والمنتجات الغذائية غير المعلبة في مخازن سليمة وآمنة ولا تحتوي على شقوق ومنتجات تسهل من دخول وتوالد القوارض والحشرات التي تتغذى على المواد المخزنة وتؤدي إلى إتلافها ويجب عدم خزن المواد الكيميائية والمبيدات المستخدمة في المكافحة في نفس مخزن الأغذية وعند التخزين ينبغي اتباع أسلوب الرص الجيد وعدم تعريض المواد الغذائية إلى الأتربة والحشرات وحمايتها من ضوء الشمس المباشر وخصوصاً الطازجة منها والأغذية المعبأة في عبوات زجاجية ويجب عرض المواد الغذائية الحساسة مثل الحليب والزبادي والجبن في الثلاجة وليس خارجها وعدم إطفاء الثلاجات التي تحتوي بداخلها على مواد غذائية كاللحوم والأسماك والحليب والمحافظة على استمرار التبريد.
سلع مغشوشة
من جانبه أكد الدكتور راجح مدير عام المركز الوطني المختبر الصحة العامة بتعز على وجود كثير من السلع المغشوشة والمنتجات الغذائية المحلية والمستوردة في الأسواق قريبة انتهاء الصلاحية كانت مخزنة بكميات كبيرة تحت ظروف غير صحية والتي من شأنها حمل أضرار كبيرة على صحة المستهلك ..وطالب الدكتور راجح مكتب الصناعة والتجارة وصحة البيئة سحب عينات عشوائية من المواد الغذائية لفحصها حتى لا تسبب كارثة وبائية.
وأشار في سياق حديثه إلى أن المختبر المركزي سيقدم كل التسهيلات لفحص كافة المواد الغذائية سواء كانت معلبات أو خضروات أو فواكه أو لحوم محلية أو خارجية لمعرفة مدى صلاحيتها للاستخدام الآدمي أو تلوثها بالجراثيم والميكروبات نتيجة تخزينها الخاطئ ودعا الجهات المسئولة ذات العلاقة وفي مقدمتها مكاتب الصناعة والتجارة كونها المخول الأساسي في مراقبة المنتجات الغذائية إلى جانب صحة البيئة وهذا يتطلب إثبات حسن نواياه وصدق تعامله مع القضية على حد قوله.
مخازن بدون مواصفات
ونوه في سياق حديثه إلى أن المواد الحافظة السليمة المضافة في المعلبات والمشروبات والمواد الغذائية بجميع أنواعها تمنع تلوث هذه المنتجات الغذائية بشرط أن تكون مخزنة بصورة جيدة وفق أسس علمية.
وقال: إن معظم المحلات التجارية لا تمتلك هذه المواصفات الخاصة بالتخزين وهذا يعني أن المواد الغذائية قد تغيرت مكوناتها البيولوجية وبالتالي أصبحت تحتوي على مواد جرثومية وبكتيريا خطيرة تؤدي إلى أمراض عديدة ومنها التسممات الغذائية وعلى سبيل المثال حدث قبل فترة قصيرة نوبة اسهالات شديدة لكل الزبائن الذين يتناولون وجبة الغذاء في احد المطاعم الكبيرة في مدينة تعز وتم إسعافهم إلى المستشفيات وطلب من المختبر المركزي إجراء تحليل عينات من المرضى وعينات أخرى من المياه والأطعمة الغذائية التي تناولوها في المطعم وكانت النتيجة وجود تلوث في المياه المستخدمة لغسل الأيدي وغسل الأواني كانت تحتوي على كميات هائلة من البكتيريا المسببة للتسممات الغذائية.
مدة صلاحية المنتج
واستطرد الدكتور راحج يقول: لا شك أن كثيراً من التجار وأصحاب البقالات التجارية يقومون بطمس أو تشويه تاريخ صلاحية المنتج ويصنعون ملصقات أخرى عليها تاريخ صلاحية مزيف ويفترض من الشركات المصنعة للمنتجات الغذائية وضع تاريخ الصلاحية على المحلات والبقالات التجارية لسحب الأغذية منتهية الصلاحية وقريبة الانتهاء للتخفيف من انتشار الأوبئة التي قد تؤدي إلى وفاة الإنسان وهذا الدور يقع على عاتق مكتب الصناعة والتجارة وجمعية حماية المستهلك ونحن من الآن وصاعداً نؤكد للإخوة في مكتب الصناعة والتجارة أن كادر المختبر المركزي متوفر والإمكانيات متاحة ونعد الجهات المسئولة في المحافظة ونعد المستهلك أيضاً بأننا ملتزمون التزاماً كاملاً أخلاقياً وعلمياً وإدارياً بتوفير كافة الإمكانات المتاحة التي تمكننا من عمل جميع الفحوصات والحل يكمن بمراقبة المنتجات الغذائية المغشوشة والفاسدة حتى لا تسبب لنا كارثة.
حماية المستهلك والتاجر
منصور الأبيض مدير صحة البيئة بتعز والذي تحدث عن المنتجات الغذائية حيث قال: يجب أن يكون الالتزام الأخلاقي بالتشريعات الغذائية قائماً من قبل الجهات المختصة ومن قبل تجار وبائعي المواد الغذائية على السواء لأن هذا يخلق جواً صحياً استثمارياً آمناً مشيراً إلى أن القوانين لم تشرع لحماية المستهلك فقط وإنما هي أيضاً لحماية التاجر الملتزم ولذلك فإن مصادرة منتج غذائي سليم يبدو عليه أي من مظاهر التلف أو الفساد لمجرد فقط أنه تبقى من فترة صلاحيته أسبوعان أو ثلاثة يعدا أمراً مخالفاً للشروط والمواصفات القياسية اليمنية بخصوص (بطاقة البيانات) فليس لدينا أية صلاحيات قانونية تجيز لنا سحب أي منتج غذائي طالما أنه ضمن فترة الصلاحية المحدودة.. فإذا كان المنتج الغذائي سليماً وغير مغشوش ولم تنته فترة صلاحيته للتسويق والتداول ولم يثبت وجود أية مظاهر للتلف فليس من صلاحيتنا القانونية سحب أي منتج غذائي سليم طالما أنه في حدود فترة الصلاحية الموضحة على بطاقة البيانات وطالما أن فترة الصلاحية المحدودة مطابقة مع شروط المواصفة القياسية اليمنية ويجوز فقط في حالة وجود شك حول المنتج من حيث تعرضه لظروف تخزين غير صحية أو تعرضه لتلف ميكانيكي أثناء النقل والمداولة أن نقوم بحجز الكمية المشكوك فيها وسحب عينات لغرض الفحص المخبري وفقاً لما تنص عليه المادة(9) الفقرة(ب،ج) من قانون الرقابة على الأغذية وتنظم تداولها رقم(13)2002م(معدل) والتصرف على ضوء النتائج المخبرية وفقاً لما تنص عليه المادة(11،10 )من القانون نفسه.
نزول ميداني دوري
سلطان محمد الأصبحي مدير عام مكتب الصناعة والتجارة يقول:
يخول لنا قانون التجارة الداخلية عملية النزول الميداني بشكل دوري إلى المحلات والبقالات التجارية لمراقبة المواد الغذائية والتأكد من صلاحيتها وجودتها وسحب ومصادرة المنتجات المنتهية والفاسدة وإتلافها إذا كانت غير معروضة للبيع وأحالة صحابها إلى النيابة ، أما المواد الغذائية قريبة انتهاء الصلاحية بمعنى المواد التي يتبقى لها شهر أو شهران فتظل تحت المراقبة ويتم إبلاغ الهيئة العامة للمواصفات والمقاييس بتاريخ إنتاجها وصلاحيتها والرأي المقترح نأخذ به وننفذه، وأنوه إلى أن مكتب الصناعة بصدد إنزال فريق ميداني متخصص من المراقبين والمتابعين من الضبط القضائي لمتابعة مثل هذه القضايا وخاصة المواد المنتهية والفاسدة ومعاقبة أصحابها إذا كانت معروضة للبيع ونهيب بالتجار أن تكون عندهم صحوة ضمير وأن لايروجوا مثل هذه المنتجات التي يتم تصريفها عبر موزعين غير معروفين لدى الوكلاء وأدعو الجهات المسئولة في المنافذ البرية والبحرية أن تتنبه للمواد الغذائية المستوردة وخاصة المواد قريبة انتهاء الصلاحية وإبلاغ مكتب الصناعة والتجارة ونحن لن نتهاون مع من يروجون للأغذية المؤشرة على سلامة وصحة المستهلك في اتخاذ الإجراءات القانونية الصارمة.
ظاهرة غير عادية
وأضاف مدير مكتب الصناعة: كما أود أن أشير إلى أن الأغذية المغشوشة ظاهرة عادية وبحاجة إلى تكاتف وتعاون وتضافر جهود الإخوة في الهيئة العامة للمواصفات والمقاييس وصحة البيئة والمجالس المحلية مع مكتب الصناعة والتجارة لمتابعة منع ظاهرة بيع الأغذية المغشوشة وضبطها في الأسواق.. وتعد أيضاً عملية طمس العلامات التجارية الخاصة بضرورة معرفة تركيب المنتج من القضايا المغشوشة وقد تم ضبط العديد من هذه القضايا وأحيلت إلى الهيئة العامة للمواصفات والمقاييس لدراستها وفحصها للتأكد من صلاحيتها ومطابقتها للمواصفات القياسية وإحالتها بعد ذلك إلى النيابة..ويحتم علينا التعاون مع الشركات والوكالات التجارية بمتابعة من يمارسون طمس وتغيير العلامات التجارية كونها من الجرائم الكبيرة التي عقوبتها صارمة تصل من 6 أشهر إلى سنتين وغرامتها تقارب مابين مائتي ألف إلى خمسمائة ألف ريال.
تخزين بطرق غير سليمة
وعن قضية المواد الحافظة والأغذية المخزنة تحت ظروف غير صحية يقول مدير مكتب الصناعة والتجارة
معروف أن الصناعات الوطنية للأغذية سليمة ومطابقة للمواصفات القياسية العالمية والمصانع المنتجة لها مشهورة ومفيدة في وزارة الصناعة والتجارة والمواد الحافظة المضافة للمواد الغذائية المعلبة هي لحفظ المنتج من البكتيريا ولم نتسلم من الهيئة العامة للمواصفات والمقاييس مايدل على أنها ضارة بصحة المستهلك ولكن إذا ماحصل للمواد الغذائية المقلدة التي تصنع في معامل خاصة خارج البلاد وتدخل إلى البلاد بطريقة غير شرعية فستتم متابعتها وسحبها من الأسواق بالتنسيق مع الشركات المحلية والوكالات التجارية في المحافظة.
وأما قضية تخزين المنتجات الغذائية تحت ظروف غير صحية فهذه قضية مهمة ووضعتها وزارة الصناعة والتجارة في قائمة الأولويات وستصدر قريباً لائحة عقوبات مشددة بحق من يخزن المواد الغذائية بصورة عشوائية ومكتب الصناعة والتجارة بالمحافظة متنبه لهذا الجانب وستتم مصادرة المواد المخزنة بطرق غير سليمة وإن كانت مدة صلاحيتها غير منتهية وخاصة الأجبان والحليب ومشتقاته الأخرى.. وفيما يتعلق بالأغذية الخاصة بالأطفال الملونة بصبغات غير مصرح بها فمعظمها تأتي من خارج البلاد والقوانين الخاصة بهذا الجانب كفيله بضبط مثل هذه الأغذية إن وجدت وسحبها من الأسواق ومصادرتها وإحالتها إلى نيابة المخالفات.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.