بقلم / محمد الجنيدي : محمد الجنيدي كان الرئيس علي سالم البيض قد دعا جماهير شعب الجنوب للزحف لإحياء ذكرى فك الارتباط قبل نحو شهر من موعدها على اعتبار إن الذكرى تعنيه بشكل خاص كونه يتبنى مشروع فك الارتباط ولأنه هو الذي أعلنها في حرب صيف 94م , ومع ذلك لبت جماهير الجنوب الدعوة ولم يعترض احد عليها احتراما لمقام وقدر الرئيس البيض في نفوس أبناء الجنوب وحفاظا على وحدة الصف الجنوبي , فزحفت الجموع من كل حدب وصوب ومنهم من يختلف مع سياسة الرئيس البيض من إيمانهم إن المصلحة الوطنية تقتضي ذلك التلاحم والاصطفاف الجنوبي . وفي الجهة المقابلة دعا الزعيم حسن باعوم جماهير شعب الجنوب للزحف إلى حضرموت لإحياء يوم الأرض السابع من يوليو اليوم الأسود في تاريخ الجنوب المعاصر والتي أعلنت قوى الفيد والتنفذ الشمالية انتصارها على جيش الجنوب , وكان الزعيم قد دعا إلى إحياء الذكرى القادمة قبل نحو شهر من موعدها على اعتبار إن حضرموت تتعرض لمأمرات ومخططات خبيثة تستهدف نسيجها الاجتماعي وطابعها السلمي المسالم من خلال مشروع ( أبينهحضرموت ) وتكرار سيناريو أبين في حضرموت عبر تسليم المحافظة للعصابات الإرهابية التي تصدر من جامعة الإيمان ومن معقل الطاغية صالح لتعيث فيها فسادا ودمارا , ومع ذلك ستلبي جماهير الجنوب الدعوة وستزحف إلى حضرموت احتراما لمقام وقدر الزعيم باعوم في نفوس أبناء الجنوب وحفاظا على وحدة الصف الجنوبي وحتى من يختلفون مع سياسة الزعيم سيشاركون من إيمانهم وقناعتهم إن المصلحة الوطنية للجنوب تتطلب ذلك الاصطفاف والتلاحم الجنوبي . من هنا نحب إن نلفت انتباه الرئيس البيض والزعيم باعوم إلى إن لهم حب و ود وقدر كبير ومقام عالي في نفوس أبناء الجنوب قاطبة من حوف إلى باب المندب نتمنى عليهم الحفاظ عليها , فان تبني الدعوات الفردية الأحادية دون الرجوع لباقي القوى السياسية والثورية قد يخلق نوع من الاستياء ويولد الإحباط في نفوس الشارع لحالة التحكم في مصير شعب والتفرد في صنع قراره وقد تعتبره القوى الثورية الأخرى كنوع من الإلغاء والإقصاء لوجودها ولدورها قد تسعى في المستقبل إلى تقويض الشارع وتأليبه عليكم , خلاف ذلك إن تبني مثل هكذا دعوات قد تفتح المجال أمام الآخرين للتسابق وإصدار الدعوات والنداءات فينقسم الشارع الجنوبي ويتشتت بين هذا أو ذاك مما قد يعيدنا خطوات إلى الوراء ويشكل عائقا جديدا في مسار القضية وتقدمها فيطول عمر القضية لأجل غير مسمى . فيا سادة يا أفاضل ليحترم كل واحدا تاريخه و دوره ونضاله فلا احد أفضل من احد و واحدة بواحدة وكفى ... 52