هدد وزير الداخلية الأردني الجنرال حسين المجالي جماعة الإخوان المسلمين بالأردن بضربهم بيد من حديد إن واصلوا إشراك السوريين في مسيراتهم المحلية وعدم التوقف عن هتافاتهم الداعية لإسقاط النظام. وأبلغ الجنرال المجالي هذا التهديد لقادة الإخوان وذراعهم السياسية جبهة العمل الإسلامي مباشرة لدى استدعاء مجموعة منهم الى مكتبه في أعقاب مسيرة حاشدة نظمتها الجماعة بمشاركة عدد كبير من اللاجئين السوريين هتفت لإسقاط «النظام الاردني». وقال الجنرال المجالي: إن وزارة الداخلية "تابعت باهتمام مجريات المسيرة وبعض الهتافات التي صدرت خلالها حيث تبين أن نسبة المشاركين من الجنسية السورية فيها بلغت نحو 28%، وقاموا بإطلاق هتافات لا تتعلق بجوهر قضيتهم، التي قدموا للاردن من أجلها، وإنما أطلقوا هتافات تمس الرموز الوطنية الأردنية وشؤون البلد الداخلية. وأكد: «إننا كدولة أردنية لن نسمح لمن لجأ للأردن طالبا الأمن والأمان أن يعبث باستقراره ويتدخل في شؤونه، وسنتخذ أشد الإجراءات القانونية والإدارية بحقه، لأن سيادة القانون وتطبيقه هي المظلة التي نعمل من خلالها"، موضحا أن الحكومة ممثلة بوزارة الداخلية وأذرعها الأمنية تمتلك عدة خيارات وبدائل وستبدأ بتطبيقها بحق المخالفين للأنظمة والقوانين». وأشار الى أن للاجئين حقوقًا وعليهم واجبات، أولها احترام المضيف، وعدم التدخل في شؤونه والعبث بأمنه، مبينًا أنه أجرى عدة لقاءات واتصالات مع عدد من الفاعليات الوطنية والشعبية حول هذا الأمر، للوقوف على أسبابه ودوافعه ووضع حد للتجاوزات التي حصلت خلال تنظيم المسيرة، مؤكدا رفض هذه الفاعليات للممارسات الخاطئة والخارجة على القانون. ونبه الوزير الى أن الدولة وأجهزتها ومواطنيها «سيقفون صفا واحدا ضد أي جهة تحاول الاستقواء بالغريب لتمرير أجنداتها غير الوطنية، والمساس بأمن الوطن والمواطن والتدخل في شؤونه.