يعد الشيخ احمد محمد بامعلم رئيس المجلس الاعلى للحراك السلمي بمحافظة حضرموت من ابرز قيادات الحراك الجنوبي السلمي وكان اول لقاء معه في منزل بيت العيدروس المبارك للسيد مصطفى زين العيدروس منصب عدن وعضو لجنة التواصل عن مؤتمر القاهرة، فصادف جلوسي الى جانب الشيخ بامعلم في لقاء جمع قيادات للحراك لاعداد مشروع ميثاق شرف بين قوى الحراك، فعرفته بشخصي وسألته لماذا انت بعيدا عن رئاسة اللقاء قال لا ضير من جلوسي هنا ما دام صوتي سيصل اليهم. هذا هو الشيخ الجليل با معلم قياديا متواضعا ولهذا اطلق عليه غاندي الحراك عندما يقف خلف القضبان في مواجهة محاكمة سياسة ظالمة، واطلاق عليه هذا اللقب انعكاسا للكاريزما الذي يتمتع بها بهذا با معلم، الحوار الذي دار عبر الاثير وعلى الورق بين الامناء وبا معلم. - لنبدأ من القلق الذي يسود عدن والجنوب من تكرار سيناريو أبين في حضرموت ؟ المحتل اليمني منذاحتلاله للجنوب العربي في 7 / 7 / 1994م وهو يرسم سيناريوهات متواصلة ليظل جاثماً على صدر هذا الشعب ليمحو هويته وتاريخه وينهب ثرواته وكثف من هذه السيناريوهات عندما وصلت مقاومة هذا الشعب العظيم إلى اندلاع ثورته التحررية السلمية في السابع من يوليو 2007م ليحول هذا التاريخ الأسود إلى تاريخ عزة وكرامة ومجد. ومن أشد المؤامرات التي خطط لها المحتل اليمني وأزلامه سيناريو القاعدة ووجودها في الجنوب كفزاعة للمجتمع الدولي والإقليمي حتى لايلتفت إلى قضية شعب الجنوب وثورته السملية ومطالبه السامية في التحرير والاستقلال مع أن العالم يدرك جيدا أن الجنوب العربي لم يشهد نشوء هذه الظاهرة -أي ظاهرة القاعدة- إلا بعد الوحدة وبالأخص بعد احتلاله من قبل نظام العربية اليمنية في 7 / 7 / 1994م الذي صدر هذه الظاهرة من عنده إلى الجنوب لتكون ورقة بيده يخيف بها العالم حتى يبعده عما يجري من نضالات سلمية حضارية يقوم بها شعب الجنوب لإعادة حقة المسلوب وبالذات إعادة الدولة الجنوبية ذات السيادة والقانون ولذلك سوف يكثف من سيناريوهاته في كل محافظات الجنوب العربي المحتل من المهرة إلى باب المندب في محاولة يائسة لإطالة بقائه وأقولها جازماً أن شعب الجنوب الأبي قادر على إفشال كل مخططات المحتل وأعوانه مهما تفنن في رسم هذه المخططات وبرحيله من أرض الجنوب سترحل هذه الظاهرة وستكون دولة الجنوب عاملاً مساعداً للحفاظ على الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة والعالم . - ماالذي يعيق استعادة الدولة في الجنوب, المجتمع الدولي أم أصحاب القضية ؟ - من الطبيعي أنه تواجه ثورة الشعب الجنوبي التحررية السلمية معوقات عدة داخلية وخارجية للنيل من قضيته وثورته ولكن الإرادة الصلبة لن تنكسر والعزيمة القوية لن تلين مزايا عظيمة تميز بها هذا الشعب العظيم إلى جانب إيمانه وإخلاصه لقضيته الوطنية الجنوبية وتطلعاته المشروعة في التحرير والاستقلال وإعادة دولته المستقلة على كامل ترابه, كل ذلك كفيل بتجاوز هذا الشعب وثورته العادلة لكل المعوقات التي تقف في طريقه وما الانتصارات والنجاحات التي تحققت يوماً بعد يوم على المستوى الداخلي والخارجي إلا دليل على مانقول . - ماهي قراءتكم لبيان بنعمر الأخير في مجلس الأمن ؟ - تقدم ملحوظ في مواقف بنعمر تجاه مايجري من أحداث في جنوبنا العربي المحتل وإن شابها الضبابية ولكن نحن واثقون من دنو ذلك اليوم الذي سيقف فيهبنعمر ومجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة وكافة الهيئات الدولية إلى جانب قضية شعبنا الجنوبي المحتل لأنها قضية حق . - وماذا عن حوار صنعاء وإصرار بعض سفراء الدول الراعية على جرجرة الحراك إليه ؟ - شعب الجنوب المحتل وقواه الحراكية الصادقة والمخلصة والثابتة حددت مواقفها بوضوح من هذه المسألة وبأن حوار صنعاء لايعنيها في شي ومن انجر إلى الحوار اليمني من أبناء الجنوب لايمثل إلا نفسهولايعنينا إصرار بعض سفراء الدول الراعية على جرجرة الحراك إليه فالشعب هو صاحب القرار . - لماذا تتأخر القيادات الجنوبية في الجلوس على الطاولة ... ؟ - سيأتي بأذن الله تعالى اليوم الذي ستجلس فيه القيادات على هدف الشعب الجنوبي المحتل وهو التحرير والاستقلال . - وماذا عن المليونية القادمة بالمكلا وحضرموت بصورة عامة؟ - نحن في حضرموت كباقي محافظات الجنوب ، حيث سنطبق العصيان المدني الشامل وادعو الجميع هنا الى الاستجابة لهذا النداء حتى نرسل رسالة اخرى في هذا التصعيد الثوري الى المجتمع الدولي. * عن صحيفة "الأمناء" الصادرة من عدن اليوم الاربعاء العدد رقم 205 ص-8
