صدم الطلاب البارزون بصعوبة امتحان التحصيلي هذا العام لدرجة أن بعض المسائل لم تمر عليهم في المراحل الثانوية الثلاثة وحمل التحصيلي هذا العام في طياته مسائل في اللغارتمات ودراستهم في الثانوية وحسب المنهج المقرر انها لاتحل الا باستخدام الآلة الحاسبة ولكنهم في الامتحان منعوا من استخدامها مع ان مسائل اللغارتمات التي وردت في الامتحان التحصيلي كانت من النوع الذي لايحل الا بالآلة الحاسبة اما باليد فإن المسألة الواحدة تحتاج من اربع الى ست دقائق والوقت المحدد لكل مسألة لايتجاوز الدقيقتين بحد اعلى ولو رجعنا الى مدرسي الرياضيات لقالوا انهم يدرسون الطلبة حسب المنهج باستخدام الالة الحاسبة بل ويشرح المنهج ذاته كيف تستخدم لحل مسائل اللغارتمات وتأتي اللجان المشرفة على امتحان التحصيلي وتمنع دخول الآلة الحاسبة ناهيك عن استخدامها ونكون بهذا اجهضنا احلام شبابنا بأيدينا وقتلنا طموحهم بوعي منا واكثر الذين اتصلت بهم وهم من المتفوقين ذكروا لي صعوبة الرياضيات على وجه التحديد وكانت نتيجتهم حول 70% او اعلى قليلا وحتما سيكون طلب الجامعات والشركات الكبرى وقسم الابتعاث في وزارة التعليم العالي هو مافوق الثمانين في القياس وربما التحصيلي وعلى هذا الاساس سيحرم كثير من الطلبة المتفوقين من تحقيق طموحهم وتأمين مستقبلهم ومن الحصول على فرصة للابتعاث في هذا العهد الزاهر. واذا كان الهدف من هذين الامتحانين هو التعرف على حصيلة الطالب في الثانوية بمراحلها الثلاثه فكان يجب ان يكون امتحان القياس والتحصيلي من ذات المنهج الذي يدرسه الطالب وعليه فان احتواء القياس على اللغوي واللفظي والطالب لم يدرسه ولم يتعلمه هو امتحان في غير مكانه واجحاف بحق الطلبة وتكليفهم فوق طاقتهم واعظم من هذا كله عندما انحصرت جهود وزارة التربية والتعليم بطلابها ومعلميها في نسبة لاتتجاوز 40% مع مايتحمله أولياء الأمور والطلاب من عناء طوال العام وكان الأكثر عدلاً وانصافاً وأرفق بطلابنا أن تكون النسبة لشهادة الثانوية 60% والقياس والتحصيلي واختبار الجامعات الاضافي 40% وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه وأدام لبلادنا الأمن والرخاء وحفظها من كل مكروه