أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس الثلاثاء، أن الولاياتالمتحدة وروسيا ملتزمتان بعقد مؤتمر سلام حول سوريا، لكن من الأرجح أن يعقد بعد أغسطس، فيما قالت شبكة شام الإخبارية: «إن قوات النظام السوري تواصل قصفها لحي القابون في دمشق لليوم ال 14 على التوالي مستخدمة في ذلك الدبابات والمدافع الثقيلة»، بينما أكدت لجان التنسيق المحلية مقتل أكثر من 10 بينهم أطفال في قصف ل قوات النظام بريف دمشق. وقال كيري بعد مباحثات مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال اجتماع أمني في بروناي: «نحن الاثنان متفقان على عقد المؤتمر في أسرع وقت» للتوصل إلى حل سلمي للنزاع في سوريا، إلا أنه أضاف: «إن المؤتمر الذي كان مقررًا أساسًا في شهر يونيو الماضي لن يعقد هذا الشهر بسبب اجتماعات أميركية روسية مقررة مسبقًا»، وأن «شهر أغسطس صعب جدًا للأوروبيين وغيرهم»، في إشارة على الأرجح إلى إجازات الصيف، وتابع كيري: «إن المؤتمر قد يعقد بعد ذلك»، وأضاف كيري: «إنه يشاطر لافروف الرأي الذي أعلنه في أعقاب مؤتمر جنيف الأخير في يونيو 2012 بأن العملية الانتقالية السياسية هي الحل الأمثل للنزاع في سوريا على أن يختار كل من النظام والمعارضة ممثلين لهم في الحكومة الجديدة»، مؤكدًا أن «النصر العسكري بحد ذاته» ليس هو الطريق الأمثل»للمحافظة على سوريا كبلد»، وأضاف: «علينا واجب العمل من أجل التوصل إلى حل سلمي، لأن التسوية السلمية هي أفضل طريق للمحافظة على الدولة السورية وتقليل الدمار». ميدانيًا، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عددًا من عناصر أجهزة الأمن التابعة للنظام السوري، أصيبوا بجروح في التفجير الذي وقع أمس الأول، في حي كفر سوسة بجنوب غرب دمشق وتبنته كتائب لواء الشام، فيما قالت لجان التنسيق المحلية: «إن أكثر من 10 قتلى بينهم أطفال سقطوا في قصف لقوات النظام على بلدتي سقبا وكفر بطنا في الغوطة الشرقية في ريف دمشق، كما طال القصف كلا من زملكا والمليحة مستهدفا المباني السكنية»، بينما بث ناشطون على شبكة الإنترنت صورًا لمقاتلي الجيش الحر أثناء تدميرهم دبابة تابعة للنظام في جبل شويحنة بريف حلب بعد استهدافها بصاروخ كونكورس، وقالت شبكة شام: «إن الجيش الحر تمكن من السيطرة على عدد من المباني التي كانت معقلا للشبيحة في محيط قلعة حلب»، وأكد نفس المصدر أن اشتباكات عنيفة جرت بين عناصر الجيش الحر وقوات النظام في أحياء حلب القديمة، في محاولة للجيش الحر وقف تقدم عناصر الأمن والشبيحة إلى داخل تلك الأحياء، كما امتدت الاشتباكات إلى قرية خان طومان. وفي ريف إدلب، قالت شبكة شام: «إن كتائب المعارضة المسلحة تمكنت من السيطرة على حاجز بسنقول العسكري بريف إدلب واغتنام ما فيه من أسلحة وذخائر»، وأفاد ناشطون أن كتائب المعارضة المسلحة استهدفت بالمدفعية الثقيلة معسكر الجازر التابع لقوات الأمن والشبيحة بريف إدلب، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى، فيما تجددت الاشتباكات بين الجيش الحر وقوات الأمن والشبيحة في محيط مدينة بنش بريف المدينة.