محمد الغبيشي- سبق- البرك: في تجاوب سريع مع ما نشرته "سبق" وجه وكيل وزارة الضمان الاجتماعي، مدير مكتب القحمة بدراسة عاجلة لحالة المواطن محمد علي مهدي المنجحي. وكانت "سبق" نشرت أن المنجحي يسكن مع أسرته في بيت شبه متهالك يفتقد أدنى المواصفات الآدمية، في قرية رقة الصفراء التابعة لمركز القحمة بمنطقة عسير. وقال مدير الضمان بالقحمة ل"سبق": "وصلتني توجيهات وكيل الوزارة للضمان الاجتماعي بضرورة بحث الحالة ميدانياً والرفع بصورة عاجلة بكامل المعلومات". وأضاف: "اتضح أن المواطن سبق له الشمول بالضمان الاجتماعي كعجز مؤقت ولمرتين متتاليتين، وانتهت المدة المشمول بها، وتمت إعادته إليه، كما تم تقديم مساعدة مقطوعة للمواطن من قبل الضمان قبل وخلال شهر رجب أثناء توقف صرف الضمان عنه". وقال رئيس مجلس إدارة جمعية البر بالقحمة أحمد علي عبسي ل"سبق": إن "المذكور أحد المستفيدين من الجمعية، وتقدم إلينا بطلب سكن له ولأسرته، وقد تم معاينة مسكنه من قبل الباحث الاجتماعي، وتبين أنه يسكن في غرفة واحدة وعرض عليه إضافة غرفة ومطبخ ودورة مياه بجهود من الجمعية". وأضاف: "بالرغم من الإمكانيات المتواضعة للجمعية إلا أنه أصر على بناء مسكن متكامل له، فأدرج طلبه من ضمن المستفيدين ممن هم يعيشون نفس وضعه وبنفس الإمكانات". ولفت إلى أن "عدد الحالات المنتظرة وصل إلى 30 حالة في انتظار الموسرين من أهل هذا البلد المعطاء لتبني مثل هذه الحالات الإنسانية". وقال "عبسي": "من حق هذا المواطن وغيره المطالبة بما يكفل له العيش الكريم، ولكن لضعف إمكانيات الجمعية المادية، وأن تكلفة بناء المساكن فوق طاقتها". وأضاف أن الجمعية تدعو الموسرين وأهل العطاء في بلد الخير والشركات إلى دعم هذه الحالات على رقم حساب الجمعية: 459608010087001 sa1180000459608010087001 ويمكن التواصل مع حالة المواطن عن طريق الجوال: 0542444309 ❞ محمد الغبيشي- سبق- القحمة: يعيش المواطن الأربعيني محمد علي مهدي المنجحي، من قرية رقة الصفراء التابعة لمركز القحمة بمنطقة عسير، فصول معاناة إنسانية مؤلمة، وينتظر مع قرب شهر رمضان المبارك، يداً حانية لعلها تساعده على تجاوز تلك المعاناة مع زوجته وأطفاله الأربعة، وتعويض سنوات المعاناة والفقر والحرمان، مناشداً أمير الخير أمير منطقة عسير بمساعدته وأبنائه الذين أضناهم التعب. وقال "المنجحي": نقطن في إحدى القرى شرق القحمة بحوالي 35 كيلومتراً، طريق ترابي في بيت شبك متهالك، يفتقد أدنى المواصفات الآدمية، ورغم ذلك فإننا مهدّدون بالمبيت في الشارع، بعد ما كنا نسكن في منزل بناه لنا فاعل خير، ولكن عندما توفي طالبونا ورثته ما جعلني أنا وأسرتي اتجه من سكن إلى آخر، حتى استقر بنا الحال للسكن في منزلي، الحالي المكون من شبك، وعليه بعض القش، يأوينا من لهيب الشمس المحرقة. وإضافة إلى معاناة السكن عدم وجود مصدر دخل ثابت، فالفقر ينهش حياة عائلة المواطن، حتى رسمت قسوة الحياة تجاعيدها على وجهه، الذي يفضل التزام الصمت، حيث أصبح يعاني من الأمراض النفسية، نتيجة التفكير المستمر لوضعهم الحالي. وسبق للمواطن محمد علي التقديم على جمعية البر الخيرية بالقحمة للحصول على منزل منذ ما يقارب ثلاث سنوات، ولكن دون جدوى، وهو أمر ضاعف من أحلامه في الحصول على منزل يستره وعياله. ولعل إلقاء نظرة فقط على صور المكان الذي تعيش فيه هذه العائلة، كفيلٌ برسم صورةٍ واضحةٍ، عن مقدار المعاناة التي تتكبّدها، والأمل يحدوهم في تحرُّكٍ قَبْل فوات الأوان. ❝