صنعاء (الاتحاد) - تظاهر آلاف اليمنيين، أمس الجمعة، في صنعاء ومدن رئيسية أخرى، للمطالبة بإقالة نجل الرئيس السابق علي عبدالله صالح، من قيادة أبرز فصائل الجيش المنقسم على خلفية اضطرابات العام الماضي. ورفع المتظاهرون، وهم من أنصار الحركة الاحتجاجية الشبابية التي أطاحت بصالح نهاية فبراير، شعار "بالإقالة نضمن نجاح الحوار الوطني" المزمع إطلاقه الشهر القادم، تنفيذاً لاتفاق مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي لنقل السلطة في اليمن، الذي دخل حيز التنفيذ منذ أواخر نوفمبر العام الماضي. وطالب المتظاهرون، الذين يُعتقد بأن غالبيتهم من حزب "الإصلاح" الإسلامي، الرئيس الانتقالي، عبدربه منصور هادي، بإقالة قائد "الحرس الجمهوري"، العميد أحمد علي عبدالله صالح، وابن عمه العميد يحيى محمد عبدالله صالح أركان حرب قوات "الأمن المركزي". وهتف آلاف المتظاهرين في صنعاء، تجمعوا في شارع الستين الشمالي حيث منزل الرئيس هادي، "للضمان وللنجاح.. قيلوا عائلة السفاح"، "يا هادي بعد الإقالة.. المؤتمر ينجح أعماله"، و"الإقالة مطلب واضح.. من أجل حوار ناجح". وطالب خطيب صلاة الجمعة في شارع الستين، الداعية الإسلامي، صلاح باتيس، وهو قيادي في حزب "الإصلاح"، الرئيس اليمني الانتقالي باتخاذ "قرارات حاسمة تنتصر للشعب ولشهداء" الانتفاضة الشبابية العام الماضي. وفي مدينة عدن (جنوب)، طالب المئات من أنصار الحركة الاحتجاجية الشبابية، احتشدوا في حي "كرتير"، بإقالة أقارب الرئيس السابق من مناصبهم العسكرية، ومحاكمتهم بتهم قتل مئات المحتجين في اضطرابات 2011. كما خرجت مسيرات احتجاجية في مدن يمنية أخرى، من بينها إب وتعز، طالبت خصوصاً بإقالة قائد قوات "الحرس الجمهوري". وكانت الرئاسة اليمنية نفت، ليل الثلاثاء، أنباء تحدثت عن قرب صدور قرارات رئاسية بإقالة نجل صالح، وقائد "الفرقة الأولى مدرع"، اللواء علي محسن الأحمر، الذي يتزعم أحد معسكري الانقسام داخل الجيش اليمني. وقال المسؤول الإعلامي ب"اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية والشعبية"، التي قادت احتجاجات العام الماضي، إن "الفصائل الثورية تدرس حالياً مقترحات بالتصعيد الثوري ضد الرئيس هادي" لإرغامه على إقالة نجل سلفه. وأضاف محمد الصبري ل(الاتحاد): "ندرس أولاً ممارسة ضغط خارجي على الرئيس هادي لتحقيق مطالبنا، وفي حال فشل ذلك سنبدأ بالتصعيد الثوري في كافة المدن اليمنية". ... المزيد