كشفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية اليوم الثلاثاء، النقاب عن أن سجيناً آخر كان محتجزاً في حبس انفرادي بسجن "أيالون" بشكل سري، بالتزامن مع احتجاز السجين X، رجل "الموساد" بين زيغير، والذي انتحر شنقًا في أواخر العام 2010م. القدسالمحتلة (فارس) وأظهر موقع الصحيفة الالكتروني ملفات محكمة الصلح الإسرائيلية، التي تفيد بأن السجين المذكور أمضى في قسم 13 بسجن "أيالون" ظروفاً شبيهة بحبس بين زيغير، الذي أمضى في قسم 15، ومن غير المستبعد أن تشابه ظروف الاعتقال تؤشر إلى تشابه التهم بين الرجلين. وبحسب وثائق المحكمة - التي اطلعت عليها الصحيفة - فإن الحديث يدور عن قضية أمنية مماثلة لقضية بين زيغير، مما يعني حسب المحلل العسكري للصحيفة أمير اورون أنه قد يكون السجين المذكور إسرائيليًا ذا خلفية أمنية. وكانت قضية السجين X قد أثارت فضيحة جديدة هزت أركان الكيان الإسرائيلي؛ حيث أقدم على الانتحار داخل عزله، وهو ما فتح الباب أمام العديد من التساؤلات بخصوص وجود أسرى ومعتقلين في سجون سرية خاصة غير معلن عنها. واحتلت هذه قضية وقتها اهتمام وسائل الإعلام الإسرائيلية، التي سعت إلى إعلانها خصوصًا بعد أن طلب منها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو التعاون في عدم نشرها لكونها محرجة جداً للمؤسسة الرسمية. جدير بالذكر أن سبب اعتقال السجين X كما ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية، اتهامه بالتجسس والخيانة وكشف معلومات حساسة جداً؛ بحيث يشكل انكشافها للآخرين تهديدًا أمنيًا فوريًا على "إسرائيل". وتثير قضية المعتقلات السرية في "إسرائيل"، تساؤلاتٍ عدة يطرحها الكثيرون لعل بينهم نواب عرب في الكنيست، عن حقيقة الديمقراطية التي يتغنى بها الكيان، وادعائه المتواصل بأنه يحفظ حقوق الإنسان.