يلعب الإعلام اليوم بجميع قنواته دورًا حيويًا هامًا وفاعلاً في صنع القرار،والتأثير على التحكم والتوجه والتشكيل والتأثير والإثارة . في ظل تطورالأحداث وتسارع مجرياتها على امتداد رقعة الساحة العربية نشهد تحركًا واسعًا لبعض المؤسسات الإعلامية الخاصة ،ولايخفى على الجميع ما لتلك المؤسسات من توجه ودور خطير في زج الإعلام إلى دائرة التسييس من خلال برامجها الإخبارية والحوارية التي هي أقرب ماتكون إلى المناورات العسكرية ، حتى أضحت تلك البرامج أنموذجًا قبيحًا يعري حال واقع الشعوب العربية ويكشف تجذُّر الاختلاف والخلاف بين الرأي والرأي الآخر الذي لانلمس فيه أي رأي ولاتوافق متفق عليه . بالنظر إلى ما يتم نقله على الشاشات من خلال الصور والتسجيلات الحية لأحداث الثورات العربية كنا كمتابعين نقف في منتصف سكة التائهين ،فلم نعد نعلم من صاحب الحق ومن المحقوق !!فقد بلغ الأمر بذاك الإعلام المشوش أنه كان المحرك الرئيس وراء إشعال فتيل الفتنة والتنافر. إن ما نسمعه ونشاهده من خلال قنوات تلك المؤسسات يضعنا أمام حقيقة أن الالتفاف على قضايا الأمة الإسلامية والعربية باسم العروبة شِرْعَتهم ومنهاجهم الذي يخدم توجهاتهم و مصالحهم في المقام الأول ، وبات الخبر محصورًا بين أجندات الثأروالتضاد للتضاد. اكتظت أدمغتنا بالصور والأصوات والسطور وتكدس التشويش والتبعثر في قاع سمعنا. بين أجندات إعلام التضاد!!.أصبحنا لانملك القدرة على التمييز فيما إذا كان ذاك الإعلام يسلك منهج الشفافية في رصد الحقائق وكشفها!! أوأنه يخالف المصداقية ويعمد إلى التضليل وتغييب الموضوعية !! . بين أجندات إعلام التضاد!!..أضحت منصات الإعلام المقامة فوق ميادين الحرية قواعد للمناورات الصوتية والتصويرية أولاً بأول وكل يُفْتِي من منبره !. بين أجندات إعلام التضاد!!.. بتنا لانفهم هل ما نشاهده ونسمعه إصلاح وتنوير ،أم أنه إذكاء لمناخ الفتن والفرقة !!أم أن هناك توجهات أخرى تسعى لها تلك المؤسسات الإعلامية الخاصة!!. وبين أجندات إعلام التضاد!!.. وصل حال تلك الشعوب المطالبة بحرياتها إلى أن يساقوا سوقًا إلى هوة سحيقة من التناحروالتحزب والطائفية. [email protected] للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (76) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain