عدن فري|خاص: قبر الشهيد العميد صالح بن شجاع في مثل تاريخ هذا اليوم 13 / 7 / 2013 م من العام الماضي شيع وودع الآلاف من أبناء الجنوب في العاصمة عدن بمسيرات راجلة إلى مدينة كريتر الشهيد العميد صالح عبدالحافظ بن شجاع اليافعي حيث وارى الثرى جثمانه الطاهرة في مقبرة القطيع بعد ان صلت الجماهير الجنوبية على روحه الطاهرة بعد صلاة الجمعة في مدينة المعلا بشارع الشهيد مدرم. ويقول نجل الشهيد رامي " ان والدي رحمة الله عليه أصيب مساء يوم السبت الموافق 5مايو2012م بطلقة نارية في رجليه حيث اخترقت طلقة النارية الرجل اليسرى وخرجت من الرجل اليمنى من قبل عصابات قوات الاحتلال اليمني, بعد أن تم سرقت سيارته الخاصة (هيلكوس) وقد كانت تنفيذ عملية الاغتيال في الشارع الرئيسي بجانب سوق عدن الدولي بالعاصمة عدن إمام مرأى ومسمع الناس جميعاً , وبعد تنفيذهم عمليتهم البشعة رموا والدي الشهيد على الرصيف ينزف بدون إي رحمه أو شفقه, بعد حوالي نصف ساعة من إصابته وهو مرمي ينزف على الرصيف حاول إنقاذه بعض المارة وتم نقله الى مستشفى النقيب وهو في حالة حرجة جداً لعل وعسى إن يستعيد حياته , لكن الأطباء في المستشفى قاموا ما بوسعهم، لكن حالة الشهيد كانت غير مستقرة من اجل يدخلوه غرفة العمليات ,انتظروا إلى اليوم التالي لكنه فارق الحياة والتحق بقافلة شهداء الثورة الجنوبية التحررية , وبعدها نقل جثمان الشهيد الطاهرة إلى ثلاجة مستشفى الصداقة بالشيخ عثمان في العاصمة عدن, حيث كان بقاء جثمان الشهيد ما يقارب حوالي شهرين وأكثر" الشهيد صالح بن شجاع مع نجلة رامي بن شجاع سيرة ذاتيه عن الشهيد العميد/ صالح عبد الحافظ بن شجاع اليافعي "رحمة الله" الشهيد العميد/ صالح عبد الحافظ غالب حسين بن شجاع اليافعي من مواليد محافظة لحج مديرية يافع يهر قرية الهشاش الموافق 1/1/1960ممتزوج اثنتان ولديه من الأولاد ستة ذكور والبنات اثنتان. تلقى الشهيد تعليمه الابتدائي في مدرسة حمير الواد والإعدادية في مدرسه الحرية في سوق يهر ثم واصل تعليمه الثانوي في ثانوية النجمة الحمراء والتحق بالكلية العسكرية1/9/1982م وتخرج برتبة ملازم ثاني تخصص مدفعية1/9/1984م,وبعد ذلك انتقل للعمل في سلاح المدفعية والصواريخ لمده ثلاثة أشهر وكان ضابطاً يجيد عمله في مجال تخصصه وفي 1/10/1985م انتقل إلى مدرسه المدفعية والصواريخ اللواء التدريبي في العند آنذاك وقد تخرجت على يديه عدداً كبير من جنود الدورات التخصصية في مجال المدفعية والمرسلين من الوحدات العسكرية وكذلك العدد الكثير من المجندين وكان من مؤسسي كتيبة 30 صاروخية مدفعية (كاتوشا) واستمر ذلك لفتره طويله حتى حرب صيف 94م. وبعد حرب 94م توقف الشهيد هو واللواء بشكل عام حتى عام 2002م ثم بعد ذالك أعيد ترتيب وضع اللواء في معسكر الكبسي (معسكر الراحة) في محافظة لحج الملاح حتى عام 2010م ثم تم إلغاء اللواء التدريبي إلى مدرستين مدرسه قتال المنطقة الوسطى في مأرب ومدرسه قتال المنطقة الجنوبية وكان اسم الشهيد العميد اليافعي ضمن الكوادر والضباط الذين انتقلوا إلى مدرسه القتال في المنطقة الوسطى مأرب. وكان الشهيد يحظى بحب واحترام كل زملائه بما يتصف به من الشجاعة والإقدام والصدق وكان لا يخاف في الله لومه لائم وكان صريح الكلمة. لكن الشهيد أبا ورفض الالتحاق بأي قوة عسكريه تتبع النظام اليمني من بعد عام2007م لما يحدث من ظلم لأبناء الجنوب وتهميش للأرض والهوية والقضية الجنوبية ، وتم إقصاؤه كغيره من الكوادر الجنوبية . وقد تحصل الشهيد على العديد من الشهادات ومنها: _ خريج الكلية العسكرية بدرجة امتياز دبلوم أحمر في فترة 1/9/1982م الى 1/9/1984م _ خريج مدرسه القيادة والأركان آنذاك صلاح الدين في فترة 1990م الى 1992م. وأيضا العديد من الدورات ومنها: _ دوره في مدرسة بأديب للعلوم الاشتراكية في العاصمة عدن بخور مكسر لمدة سنة في عام 1988م _ 1989م. ومنح العديد أيضا من الأوسمة والميداليات ومنها: _ وسام وميدالية التفوق القتالي. _ وسام وميدالية الخدمة. وقد تلقاء العديد من الترقيات والرتب تدريجياً على النحو التالي: _ بعد تخرجه من الكلية العسكرية برتبة ملازم ثاني في عام 1/9/1984م _ وبرتبة ملازم أول في عام 1/9/1987م. _ وبرتبة نقيب في عام 1990م وذلك في حاله استثنائية. _ وبرتبة رائد في عام 1/9/1997م. _ وبرتبة مقدم في عام 2000م. _ وبرتبة عقيد في عام 2004م. والى عام2012م من المستحق أن يكون لواء لكن لأنه جنوبي تم تهميشه كغيره من الكوادر الجنوبية . وقد عرف الشهيد بدماثة الأخلاق وحبه للجميع كما أحب هو الجميع وخاصة في ميادين الحرية والاستقلال حيث دأب على نصحهم وتوجيههم وإرشادهم ، وللشهيد تاريخ نضالي معروف منذ انطلاق الحراك السلمي الجنوبي في 2007م وحينا تم إنشاء ساحة الشهداء في المنصورة بالعاصمة عدن وكان الشهيد من أوائل المشاركين في إنشاء هذه الساحة وبقي مرابطا فيها حتى يوم استشهاده رحمه الله ،وكان دائماً القدوة والأب الروحي لساحة الشهداء بكونه الموجه للشباب فقد كان مقبولاً ومحبوباً لدى الشباب, ودأب الشهيد في ساحة الشهداء على الجلوس في مكان واحد مما جعل هذا المكان كأحد معالمه التي يتذكرها شباب الساحة وكان الشهيد حريصا على المشاركة والحضور في جميع الفعاليات وبرفقته ابنه الزميل رامي بن شجاع الذي لا يفارقه أبدا ولكن الموت فرق بينهم ، وحسب الزميل رامي ابن الشهيد أن والده كان في منزله يعتبر المثل الأعلى والنموذج الذي يقتدي به كل رب أسرة وذلك بحبة لهم ومعاملتهم كأب وأخ في نفس الوقت وأيضا يذكر له جيرانه معاملته الحسنه ومشاركته أفراحهم وأتراحهم وحبه للخير . وكان أخر الفعاليات التي حضرها وشارك فيها الشهيد العميد اليافعي وهي الذكرى الأولى لطرد جيش الاحتلال من (جبل العر)حيث كان الشهيد حاضرا في هذه الاحتفالية بمناسبة مرور عام على تلك الذكرى ، وقال العميد محمد صالح طماح بأن الشهيد العميد صالح بن شجاع يعتبر القائد الميداني الأول في العاصمة عدن)وفعلا كان كذلك رحمة الله تعالى عليه. فلا تنسوا من إكثار بالدعاء له في هذا الشهر الكريم