تعليقا على عودة يحي الحوثي إلى صنعاء, نازحون من صعدة وحرف سفيان: عودة الحوثي إثارة للفوضى والفتن وتذكير بمآسي صعدة وإهدار لدماء الشهداء الجمعة 26 يوليو-تموز 2013 الساعة 07 صباحاً أخبار اليوم / خاص أكد نازحو صعدة وحجة وحرف سفيان جراء جرائم الحوثيين أكدوا أن عودة يحي الحوثي أمس إلى صنعاء, إثارة للفوضى والفتن. وقال الدكتور عمر مجلي أحد وجهاء محافظة صعدة أن عودة يحي الحوثي إلى صنعاء بعد سنوات من لجوئه السياسي لدى دولة ألمانيا لن يغير من الأمر والقضية أي شيء, مؤكدا في ذات الوقت أن عودته إثارة للفوضى والفتن, لكنه تمنى أن يكون عاد وقد تأثر بتلك المجتمعات التي عاش فيها وقد تغيرت مفاهيمه تجاه العنف التي تمارسها جماعة الحوثي وأن يحاول من الحد من تصرفات جماعته". وأكد مجلي في تصريح خاص لأخبار اليوم أن عودة الحوثي أمس جاءت في إطار استيعاب سياسي ومقايضة على حساب قضايا وطنية هامة وأساسية, ففي الوقت الذي تعمل الدولة على الاستيعاب السياسي للحوثيين يتم تجاهل عشرات الآلاف من النازحين من أبناء صعدة وحجة ومناطق مجاورة شردهم الحوثي وطردهم من أرضهم ونهب ممتلكاتهم ومزارعهم. من جانبه قال عقيل أحمد منصور أحد نازحي مديرية حيدان " أن عودة يحي الحوثي في هذا الظرف يذكرنا بديارنا وممتلكاتنا وأننا مواطنون لنا الحق في العودة إلى ديارنا, ونؤكد أنه بعودة ضاعت دماء الشهداء التي سالت في صعدة على يد مليشيات الحوثي". وتساءل عقيل " لماذا البحث عن شخص وإعادته رغم اشتراكه في الجرائم لاتي ارتكبت بحق صعدة ولماذا كل هذا الاستقبال في الوقت الذي تم تجاهل أكثر من 300 ألف نازح مشردين في عدة محافظات ومخيمات دون أن يلتفت إليهم أحد؟". إلى ذلك وصف فتح عسكر منجد أحد نازحي مديرية حرف سفيان استقبال يحي الحوثي رغم كل ما ارتكبه وجماعته من جرائم بحق أبناء صعدة وحرف سفيان ومناطق أخرى بأنها بادرة خطيرة, وتشجيع للظالم على المظلوم والضحية. وأكد عسكر أن يحي الحوثي كان في مهمة التسويق والترويج لجماعته في الخارج وحشد الدعم الدولي لها والآن عاد لإكمال مخططتهم في الداخل. وكان النائب البرلماني عن حزب المؤتمر الشعبي يحيى بدر الدين الحوثي والأخ الأكبر لزعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي عاد أمس الخميس إلى العاصمة صنعاء, وكان قد غادر اليمن قبل سنوات إلى ألمانيا بعد طلبه اللجوء السياسي عقب اندلاع الحرب بين جماعته في صعدة والقوات الحكومية. وكان رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي وجه مطلع مارس الماضي، برفع اسم يحيى بدر الدين الحوثي من قائمة المطلوبين الإرهابيين المطلوبين دولياً المدرجين ضمن قائمة «النشرة الحمراء» لدى شرطة الإنتربول الدولي بتهمة تشكيل جماعة مسلحة مع آخرين بهدف القيام بأعمال "إرهابية"، ووجه بإغلاق ملف القضية.