بعد مشروع تغيير الوجه التاريخي لحديقة جيزي في اسطنبول الذي ادى في حزيران/يونيو الى موجة غير مسبوقة من الاحتجاجات في تركيا، فجرت الحكومة الجدال من جديد مع مشروع عمراني جديد اطلقت عليه اسم "جزيرة الديموقراطية". واسم "ياسيادا" له ذكرى اليمة في اذهان الاتراك. ففي هذه الجزيرة الصغيرة غير المأهولة التي تبلغ مساحتها عشرة هكتارات، وتشكل جزءا من ارخبيل جزر الامراء، سجن وحوكم طوال اشهر اعضاء الحزب الديموقراطي بعد انقلاب 27 ايار/مايو 1960. ومنذ ثلاث سنوات اطلق رئيس الوزراء الحالي رجب طيب اردوغان، فكرة تحويل ياسيادا الى "جزيرة للديموقراطية" مع بناء متحف فيها. ويأتي هذا الجدال الحاد فيما تتعافى البلاد بالكاد من ثلاثة أسابيع من التظاهرات والصدامات مع الشرطة من جراء مخطط عمراني آخر للحكومة بشان حديقة جيزي في قلب اسطنبول. وفي بلدية دائرة جزر الامراء التي تتولاها المعارضة الاشتراكية-الديموقراطية، يندد المحتجون بأساليب الحكومة اكثر من أهدافها