من الامسيات الرمضانية الجميلة التي تشرفت بالمشاركة فيها بالحضور لا اكثر ولا اقل قلني خرجت منها شاهدا على مواطن الجمال التي رصدتها في منتدى عدن للتنمية مساء الاربعاء 24 يوليو 2013م، بقاعة باطويل خيمة رمضانية وفي مطابع الكتاب المدرسي وحدة الطبع بالمعلا مساء الجمعة، 26يوليو 2013م الفعالية الاولى امتدت خلال الفترة 19 الى 25 يوليو 2013م فيما انحصرت الثانية في حفل افطار وعشاء. فعالية منتدى عدن للتنمية سبق وان تناولتها في موضوع خاص بها اما الفعالية الثانية فقد شدني فيها الانسجام بين قائد الفريق الدكتور محمد عمر باسليم وطاقم فريقه ويتجلى ذلك في البشاشة الموسومة على محياهم كلما زرت وحدتي الطبع في المنصورة او المعلا، ذلك للامانة اقول استنادا الى شهادات الجميع انهم عرفوا الحقوق منذ قدوم الدكتور باسليم الذي تجده في المكتب وفي الميدان حين واخر والعجيب في امر الدكتور باسليم انه لا يحتاج لتلميع لانه يلبس ثوب البساطة ويتمكيج بمكياج التواضع وما عليك الا ان تنزل على الارض لترى ماذا تحقق قبل عامين وما تحقق الان وما سيتحقق في القريب وهو قيد الانشاء. اقول بارك الله بفريق عملك يا دكتور باسليم وهم: عبدالعزيز حسن مدير الانتاج بالمنصورة ووليد الخميسي المدير الفني وحسن قائد مدير وحدة الطبع بالمعلا وعدنان محبوب مدير الشؤون الادارية في وحدة الطبع بالمعلا وعصمت عمر محمد سعيد مشرف الانتاج وخالد سالم محمد رئيس قسم المونتاج (العمود الفقري للمطبعة) وعامر ابراهيم رئيس النقابة ومن ضمن الحضور كان الزميل نجيب مقبل نائب رئيس تحرير الزميلة 14 اكتوبر ويقيني انه خرج بنفس الانطباع والزائر لوحدتي الطبع بالمنصورة او المعلا سيحكم بمدى صحة هذا الانطباع ام لا وما هي الا شهادة ولعن الله من كتم الشهادة. تخللت تلك الامسيات لحظات بالغة الجمال ..لحظات تركت في نفسي اثرا جميلا لن يمحى ما حييت فعندما شاركت في فعالية اربعاء منتدى عدن للتنمية تقدم لي هؤلاء الشباب معرفين انفسهم: " انا احمد الريدني ابن الحاج مرشد الرديني" ولا شعوريا وجدت نفسي امطر خده بالقبلات وسألته : ما اسم عمك؟ قال: الشيخ عثمان اتعرفون حكاية هذا الزواج؟ سارويها لكم: مساء احدى ايام الخمسينيات من القرن الماضي وفي كريتر وامام احد المطاعم يرى الاشوس الصنديد علي عزيبي رحمه الله منكرا ذلك انه رأى مجموعة عصي في مواجهة عصا مرشد الرديني.. صرخ العزيبي في وجه المحتشدين: تتفرجوا على هذي النذالة وخاض العزيبي بعصاه المعركة الى جانب الرديني وحسمها لصالحه ومضى في طريقة الى الشيخ عثمان. الرديني يسأل: من الذين نصرني بعصاه ووقف الى جانبي؟ قالوا له: انه على العزيبي قال الرديني: الواحد لا يصاهر الا امثال هؤلاء الرجال.. يتحرك الرديني مع مجموعة من اصدقائه واخيه الاصغر عبدالله الى الشيخ عثمان ويسألون عن بيت علي عزيبي، الذي رحب بهم عند وصولهم وادخلهم بيته. الرديني يسأل: عرفتني يا علي؟.. لا والله انا نجيب العزيبي الرديني: هل تذكر انك وقفت بعصاك الى جانب عصا شخص اخر؟ العزيبي : نعم اذكر.. الرديني: انا الشخص الذي نصرته ؟..يتعانق الاشوسان الصنديدان عناقا حارا.. الرديني: الرجال يا علي لا تصاهر الا ابطالا مثلك وقد جئنا نطلب القرب منكم.. هذا اخي عبدالله العزيبي : اهلا وسهلا بالرجال عاش الرديني والعزيبية في سبات وثبات وخلفا صبيانا وبنات.. يرحم الله الجميع. "انا الدكتور مازن عبدالله فاضل فارع" ما ان قالها حتى شعرت انني قد وجدت كنزا انه ابن استاذي الفاضل عبدالله فاضل الذي كتبت وكتبت عنه وسأظل اكتب حتى يسقط القلم من يدي. "انا ياسر محمد عبدالله الذهب" قالها بابتسامة عريضة استحقت اكثر من قبلة له ولاستاذتي الفاضل محمد عبدالله الذهب وسبق وان كتبت عنه عن هذا التربوي الوطني والنقابي الزاهد الذهب. " انا الدكتور وضاح منصر" ابن الدكتور احمد صالح منصر وعمي صديق عمرك علي صالح منصر لم اتمالك نفسي امام هذا الشاب النجيب الذي ذكرني بعزيزين اكن لهما كل اعتزاز وتقدير والله خير الشاهدين. اما في مطابع الكتاب المدرسي وجدت هؤلاء الشباب الخيرين: شاذي حسين باوزير اسأل الله ان يكون هذا السبل من ذاك الاسد لان هذا الشبل ابن احد فرسان عدن والوطن الاصغر والوطن الاكبر حسين سالم باوزير الذي قرأ مكتبات. هشام حمدي ابن التربوي الجليل عبدالله حمدي.. رجال لا يتكررون.. رجال ناضلوا من اجل مبادئ واهداف سامية ودفعوا من جيوبهم وهم على قناعة بان المال القليل الذي انفقوه سيصنع اجيالا متسلحة بالوعي والشرف. "نصر عبده علي سعيد" ابن عبده علي سعيد ميوني، المناضل النقابي والوطني والرياضي صاحب سجل ابيض بل وناصع البياض .. رجل التوثيق وصاحب الخط الانيق والتبويب الانيق وتنجسد الاناقة فيه عندما تراه لابسا ملابس نظيفة وانيقة والاكثر اناقة طريقة لبسه وتكتمل اناقته بالكوفية الزنجباري التي لم يتخلى عنها الا في ساعة الغسل وهو يودع الدنيا.. سلام على الاباء العظام والابناء الكرام! طوبى للحظات التعارف الجميل..