بعد عامٍ كاملٍ من تولّي جماعة الإخوان الحكم في مصر، والتاريخ الحديث أصبح مع كل حدثٍ وموقفٍ يسطر عن جماعة الإخوان المسلمين صفحات سوداء، لم يكن معظمنا يعلم حقيقة مخططاتهم، أو ربما أنها كانت غائبة عن الكثيرين منّا، وكانت المشاهد التي تصلنا لا تدع مجالاً للشك أن هذه الجماعة ما هي إلاّ تنظيم دموي، لا يقيم لا للدين ولا للقوانين وزنًا. بث الفتنة، خلق الصراعات الداخلية، التزييف، إلى الآن هذا هو المشهد الماثل أمامنا، وكل تلك الممارسات أوصلتنا إلى قناعة تامة أن جماعة الإخوان في الأساس كانت -وما زالت- تستغل الدين، وتستقل سلّمه لتحقيق أطماعها السياسية، وأنه لا علاقة لها لا من قريب أو بعيد بين الاسم والمسمّى. كيف تنكر أعيننا المشاهد التي تُعرّي استبداد قيادات الإخوان ومناصريهم، والتي وضعت حقائقها بين أيدينا وسائل الإعلام المرئية أرضًا وجوًا؟! وكيف لجماعة قامت قيامتها، وأبت أن تقعد إلاّ بسلاح الدم والنار أن تطالب بالشرعية؟! كيف لجماعة اكتست ملامحها دثار الإرهاب، والقتل، وترويع الآمنين، فلم يرحموا شيبًا، ولا شبابًا، ولا امرأة أو طفلاً بريئًا أن تطالب بالشرعية؟! وكيف لمَن جعل من النساء والأطفال دروعًا بشرية تحتمي بها أن يطالب بالشرعية؟! إن الشرعية التي يطالب بها الإخوان لا ولن تكون، ولن تأتي من تحت مظلة شراء ولاءات الحشود البشرية، والاقتتال والتواطؤ المشين. إن الأمر المستغرب له أنه على امتداد التاريخ الإخواني هو تغافل الكثير من داخل مصر وخارجها عن خطورة الدور الخفي الذي يلعبه تنظيم جماعة الإخوان المسلمين على الساحتين الداخلية والخارجية، وفي كثير من الدول؟! ومع علم أولئك المسؤولين والقيادات والجهات بخطورة هذا التنظيم بماذا يُفَسَّر انتشار مكاتبه على امتداد الخارطة العربية حتى تمادوا واستفحل أمرهم وبسطوا أذرعتهم في كل اتجاه! مرصد: المَشْهَدُ لا يكذبُ والحقائقُ تتكشفُ.. مَن هُم؟! وماذَا يريدونَ بمصرَ؟! [email protected] للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (76) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain