الخميس 01 أغسطس 2013 11:00 مساءً غنى عادل ..فرقصت امواج العريش قامة السنديان ..تظلل..وتعطي ثمر كانت منطقة ومدينة (العريش)تلبس اجمل حللها ..وتتزين بابهى زينتها احتفالاوابتهاجا بابنها الغائب ..وفارسها المحارب الاستاذ عادل الاعسم .. لم تنسه المدينة ولااهلها ..وظلت طوال الاعوام الثلاثة الماضية التي غاب عنها تردد..من اين لي نجما مثل عادل ..وتغني ..ياحبيبي طال غيابك ليه ياقاسي ..ياحبيبي انت فاكر ولا ناسي . وهل نساها عادل ..وكيف ينساها وقد حمل داخل قلبه ذرات من رمل العريش ..واغتسل مرارا من امواج ساحل ابين ..وصلى كثيرافي محراب بيتها العشوائي..كان اول النازلين بها ..واول المغادرين منها ..بعد ان خط بيمينه اشعارا واغان عديدة تيمنا وعشقا وحبا بالعريش..وناسها الطيبين . كان لايتأفف ابدا ان افترش مع اخوته ؛صحبته؛رفقائه؛اصدقائه..تربتها الخشنة في مجلس قات جماعي ضاربا عرض الحائط (الاتيكيت؛والبرستيج) وخلافه من مظاهر الترف البرجوازي..وكم كا نت عيونه تنضح بالسعادة والسرورعندما يصافح وجهه ..قلوب واساريراهل الحي ..وكان فخورا ومعتزا بانه من ابناء منطقة العريش. لذلك لاغرابة ..ولامندوحة ان تقابله المدينة بذات الحب ..والحزن الساكن في احداق من حضروا نهائي بطولة الفقيد \الشهيد\ عادل الاعسم ..الذين عبروا عن ذلك باحتفاليتهم التي بدأت عصرية الثلاثاء وانتهت ليلة الاربعاءبوجبة عشاء جماعي بسيط كبساطة صاحب المولد ..وكانت الاحاديث كلها في ساعات الاحتفال والابتهاج تتحدث عنه..وفيه..وتتذكر لحظات الانس التي عاشوها معه..كانت الاحتفالية كلها تترنم وتصدح اهازيج (اعسمية) نابعة من اعماق قلوب الحاضرين الى ذلك الساكن في الملكوت السماوي(عند مليك مقتدر). من قال ان الاحتفالية كانت مبهجة ..الم تراودكم لحظات حزن ..حسرة..وانفاس حارة زادت من سخونة وحرارة الطقس ..حتى اثناء المباراة عند اضاعة الهدف وكأنه يقول تذكرت عادل ..فأخطأت المرمى. لم يكن عادل عبقريا؛ولاصاحب مزايا خارقة ؛لكنه كان صاحب سمو اخلاقي ؛وسلوك حضاري حمله معه ذات يوم عندما غادر قريته الشبوانية ..وغرس وزرع تلك الصفات والسجايا على رملة العريش..وظل اكثر من ربع قرن يسقي تلك الشجيرات ويطهرها من الشوائب حتى صارت سيقان سنديان..ونخلا يظلل ويعطي ثمر. اسألوا عنه حيطان المنازل..ازقتها..حاراتها..وركام التراب المتناثر هنا وهناك وستدركون كم كان( ابومحمد)ملتصقا ومتداخلا مع البيئة التي شربت روحه ..وتعالوا نسمرذات مساء على تلك الاكمة التي قضى عمره فيها..فسترونه في تغريدة طائراونسمة هواء يلقي عليكم السلام تحسون به ..ولاتروه.. تشمون رائحته..ولاتلمسوه.. تسمعون ضحكته..ولاتعرفون من اي اتجاه.. وقبل ان تعودوا ادراجكم..تقرأون على روحه الفاتحة