تناقل الناس هذه الايام رسائل عبر الواتس اب ومواقع التواصل الاجتماعي تحرم التهنئة قبل العيد بيوم أو يومين ،فحول هذا الموضوع هناك علماء لا يرون في التهنئة قبل العيد بيوم أو يومين أي حرج شرعي لأنه لم يرد دليل يحرّمها على الناس. فحول هذا الموضوع يرى معالي الشيخ العلامة صالح بن فوزان الفوزان عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة العلمية للإفتاء والبحوث أنه من الأفضل التهنئة بعد وقوع الشيء وأن السلف لم يهنئوا بالعيد قبل وقوعه ولكنهم كانوا يردون على من يهنئهم حيث قال معاليه في رده بأحد البرامج: لا أعلم هذا الكلام، روّجوه ولا أعلم له أصلا والتهنئة مباحة في يوم العيد أو بعد يوم العيد أما قبل يوم العيد فلا أعلم أنها حصلت من السلف أنهم يهنئون قبل يوم العيد كيف يهنئ بشئ لم يحصل فالتهنئة تكون يوم العيد أو بعد يوم العيد مع أنها لا دليل عليها لكن الامام أحمد رحمه الله قال أنا لا أبدا بها ولكني أرد على من بدأني وهنأني . أما عضو هيئة كبار العلماء والأستاذ البروفيسور في كلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سعد بن تركي الخثلان فقال : أولا نريد تأصيل المسألة هل التهاني من العبادات أو من العادات ، التهاني من العادات وليست من العبادات فلا يقال إنها تحتاج إلى دليل فالدليل على من منع لأن الاصل في العادات الحل والإباحة فالتهاني من العادات ونحن معنا الاصل فالأصل هو الجواز والحل والإباحة فمن منع منها فعليه الدليل فليس هناك دليل يدل على المنع وهذا الباب الأصل فيه الحل ..أريت لو هنأت شخصا قبل زواجه مثلا بالزواج وقلت له : مبارك مقدما ،هل هذا فيه بأس فهذه من أمور الامر فيها واسع المهم تكون مرتبطة بالمناسبة فإذا هنأ الانسان بالعيد مثلا ، أو هنأت شخصًا بالعيد الآن مثلا فقلت: أهنئك بالعيد مقدما فلا يكن في هذا بأس لأن هذه من قبيل العادات فالأمر فيها واسع ..جاء هذا التعليق لفضيلته في رده على إحدى المتصلات في برنامج أهل العلم على قناة درة الفضائية التي سألته عن حكم التهنئة بالعيد قبل صلاة العيد .