دخلت العمليات المسلحة في سيناء مرحلة «الاغتيالات السياسية»، حيث قتلت مجموعة إرهابية أحد وجهاء قبيلة «الفواخرية» بمدينة العريش، عبد الحميد السلمي،»58 عامًا» أثناء خروجه من المسجد أمس الأول»الأربعاء» بعد تأديته لصلاة الفجر، مما ينذر بتصاعد المواجهات في سيناء.. وقال عدد من نشطاء سيناء إن حادثة الاغتيال ستدفع بالقبائل إلى مواجهة الجماعات المسلحة، واتهمت قبيلة «الفواخرية»جماعة الإخوان بالوقوف وراء الحادث، ورفضت قبول العزاء فيه وتوعدت بالقصاص، مشيرة إلى أن «السلمي» كان من المؤيدين بشدة للفريق أول عبدالفتاح السيسي، ومعارضًا للإخوان.. وقال مصدر طبي بمستشفى العريش العام إن «السلمي» أصيب ب4 طلقات، منها 3 في الصدر والرابعة في الكتف، وفور وصوله للمستشفى أجريت له عملية جراحية لاستخراج الرصاصات، لكنه فارق الحياة، نتيجة لخطورة إصابته.. وشيع أهالي العريش الضحية في جنازة مهيبة، وهتف الأهالي ضد الإرهاب، وطالبوا الأجهزة الأمنية بسرعة القبض على الجناة. على صعيد متصل، شهدت سيناء هجوميين محدودين على قسم ثان العريش ومعسكر الأمن بالمساعيد صباح أمس»الخميس» لم يسفرا عن إصابات، وواصلت الأجهزة الأمنية بشمال سيناء حملاتها التمشيطية في أنحاء المحافظة، وقال مصدر أمني إنه تم ضبط 12 عنصرًا من حركة حماس، بعضهم لا يمتلك أوراق إقامة وتسلل عبر الأنفاق.. وعلى الجانب الآخر قررت نيابة أمن الدولة العليا تجديد حبس المتهم «محمد.ك.أ» فلسطيني الجنسية، لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيقات فى القضية الخاصة بالانضمام إلى جماعة إرهابية محظورة، وتفجير خط للغاز بجنوب العريش قرب المطار، بعد عزل الرئيس محمد مرسي. فيما قال مسيحيون مقيمون بالعريش، إنهم تلقوا إنذارات من مجهولين تطالبهم بمغادرة محافظة سيناء في غضون فترة زمنية تنتهي مساء أمس الأول» الأربعاء»وقال أحد ممن تلقوا التهديدات رفض ذكر اسمه، إنه وصلتهم رسائل التهديد عبر الهواتف، وأنهم باتوا يخشون على حياتهم، مؤكدًا أنه لا يعرف من يقف وراء هذه التهديدات.من جانبه أوضح مصدر أمنى أنه لم يتقدم أحد من المسيحيين بشكوى لجهات الأمن بهذا الخصوص، موضحًا أن التهديدات احتمالها وراد في ظل ما تشهده المحافظة من اضطرابات أمنية.