ADEN FM – الضالع – ناصر الشعيبي (خاص) العيد سواء في الضالع أو الجنوب هذا العام له نكهة خاصة تختلف عن باقي الأعوام والسنوات الماضية نتيجة الوضع الذي نعيشه و السائد الذي وصل إليه شعب الجنوب بسبب وجود الاحتلال اليمني الذي جعل الناس تتذوق طعم ورائحة العيد التي حولت كافة المناسبات إلى مناسبات وفعاليات ثورية وهذا ناتج عن المعانة التي يعاني منها شعب الجنوب بسبب وجود الاحتلال ' بحيث أصبحه هذه المناسبات يخيم عليها الطابع والفعل الثوري والعادات والتقاليد الأصيلة والخالصة الجنوبية . فلوا نضرنا إلى الساعات الاحتفالية الأولى من مسا يوم العيد الذي شاهدنا فيه شيئا خياليا لم نتصوره أو نتوقعه خاصة عندما تشاهد الأطفال والصغار والكبار يطلقون الألعاب النارية وهم يتخيلون بأنهم يطلقوها ويوجهونها نحو صدور الأعداء المحتلين أنها معركة ولكن مع عدوا وهمي وخيالي وهذا ما لمسناه عند ما كنا نسمع أصواتهم وهم يهتفون ويرددون الشعارات والهتافات الثورية والبطولية الجنوبية والتي استمرت طوال الليل والتي لم تغيب حتى طلوع الفجر , ومع طلوع النهار بدا الأطفال يطلقون الألعاب النارية كلا من منزلة استعدادا للبس الملابس الجديدة وإشارة يستخدمها الأطفال للالتقاء وساعة الصفر لانطلاقهم مع أبائهم لذهاب لأداء صلاة العيد منهم من ذهب إلى الساحات العامة وآخرون إلى المساجد في بعض المناطق وخاصة في مدينة الضالع وضواحيها بسبب سوء الأحوال الجوية وهطول الأمطار التي سقطت في معظم مناطق ومديريات الضالع . وفي خطب العيد استمع الجميع لما تطرق وستعرض له الخطباء من مواضيع هامه منها ما ارتكبته سلطة الاحتلال من جرائم وانتهاكات وأخرى تدعي إلى التصعيد الثوري في ربوع جنوبنا الحبيب , وبعد ذلك بداء الجميع يتبادل التهاني ثم انطلقت المسيرات منها كبرى ومتوسطة وأخرى لجماعات والتي شاهدناها في المدن وفي ألاحيا وحتى في القرى وهم يهتفون وينشدون باسم الثورة التحررية وبالعهد لشهداء والجرحى والمعتقلين وباسم الرئيس علي سالم البيض . وبعد ذلك توجهت قيادات الحراك ومن ولهيئة الشرعية والشخصيات والعقلاء ومن كل الطيف كلا في اتجاهه ذهبوا لمعايدة أسر الشهداء وأهلهم ومحبيهم متبادلين التهاني فيما بينهم معززين روح ومبدءا التصالح والتسامح , هكذا إذا كان مشهد العيد عند ابنا الجنوب . وهكذا أيضا كان المشهد في مدن ومناطق وقرى الجنوب المحتل لتي لبست وتزينت بحلة العيد بإعلام وشعارات وصور الشهداء وصور الرئيس علي سالم البيض . هكذا عاش ابنا الجنوب في ليالي وأيام العيد الثلاثة وهكذا تحولت الفعاليات والمناسبات إلى مناسبات دينية وثورية ووطنية . لقد مر الجنوب بليالي وأيام لاتصف بعد أن أصبحت الحياة في الجنوب تحمل الطابع الثوري الجنوبي والتي غابت عنه كل المظاهر والصور المستوردة من الاحتلال وبما يسما بدولة الوحدة أو العربية اليمنية ذالك المشهد الذي حاول فيه المحتل طمس الهوية والتاريخ الجنوبي واستبداله بعادات وتقاليد يمنيه شمالية خالصة . فهنيئا لشعبنا الجنوبي بهذه المناسبة ولما حققه ولما وصل إلية من تقدم وفعل ثوري . وهنيئا على صموده وتمسكه وإصراره ووفاءه لدماء الشهداء المتمثل بهدف التحرير والاستقلال . و التحية لكل من زرع واظهر البسمة في نفوس اسر الشهداء والجرحى والمعتقلين والفقراء ومنهم مجوعة 33الجنوبية وأكتوبر ونوفمبر والمناضل الشيخ عباس صنيج الشاعري وأيضا الدور الكبير الذي قدمته ولعبته مؤسسة صح لحقوق الإنسان في الجانبين الإنساني والحقوقي المدافعة عن حق الشعب الجنوبي في التحرير والاستقلال .