الأحد 11 أغسطس-آب 2013 الساعة 01 صباحاً أخبار اليوم / خاص أكدت مصادر محلية مقتل شخصين وإصابة ونجاة آخرين, يشتبه صلتهم بالقاعدة, في غارة جوية أميركية استهدفتهم, مساء أمس, في ردفان بمحافظة لحج. وقال شهود عيان إن طائرة بدون طيار نفذت, مساء أمس السبت, ضربة جوية على أهداف مفترضة ل"تنظيم القاعدة"، في محافظة لحج، جنوب البلاد. وأوضح الشهود أن طائرة بدون طيار قصفت سيارة كانت تمر بالقرب من جسر وادي "بنا" في منطقة العسكرية بمديرية حبيل جبر, إحدى رباعيات ردفان القريبة من يافع, وأن القتيلين أحدهما من يافع والآخر من ردفان, فيما الجريح ينتمي ليافع. وأوضحوا ل"أخبار اليوم" أن الغارة استهدفت أربعة أشخاص كانوا على متن سيارة نوع صالون بيضاء.. مشيرين إلى أنه لدى وصول السيارة إلى جسر وادي بنا بمنطقة العسكرية, مغرب أمس, قام طائرة بدون طيار بقصف السيارة التي كانوا على متنها. وبحسب المعلومات الواردة من لحج فإن السيارة التي استهدفتها الغارة كانت محملة بالمتفجرات وعناصر مفترضة من القاعدة كانت في مهمة منذ أيام للبحث عن استحداث معسكر تدريب للقاعدة في يافع أو ردفان, أو منطقة العسكرية, وكانت تحاول الاستعانة بعناصر محلية- بحسب المعلومات. ولفت الشهود إلى أن القصف أدى إلى مقتل شخصين وإصابة شخص آخر قام الأهالي بإسعافه إلى مستشفى خاص ( مستشفى يافع), فيما الشخص الذي نجا من الغارة تمكن من الفرار إلى جهة عير معروفة.. موضحين بأن السيارة احترقت بالكامل جراء الضربة, وأن الأشخاص الذين كانوا على متن السيارة ليسوا من أبناء منطقة العسكرية, وأن صورهم غير معروفة. يذكر أن هذه الغارة الجوية تعد الأولى التي تستهدف منطقة العسكرية بالطيران بدون طيار, والذي ينفذ سلسلة غارات في أبين وشبوة ومأرب وحضرموت. وعلى النقيض من تصاعد وتيرة الضربات الجوية الأميركية في اليمن, قالت صحيفة الخليج الإماراتية, نقلاً عن مصادر موثوقة، إن السلطات اليمنية تراجعت عن موافقتها بالسماح لطائرات عسكرية أميركية بلا طيار بتكرار القيام بطلعات جوية فوق سماء العاصمة صنعاء, بهدف إجراء عمليات مسح جوي تندرج ضمن خطة أمنية وقائية لمنع متسللين من عناصر تنظيم القاعدة من تنفيذ هجمات محتملة تستهدف منشآت أمنية وعسكرية ومقرات لممثليات دبلوماسية غربية. وأكدت المصادر ل"الخليج" أن قيام طائرة عسكرية بلا طيار بالتحليق قبل أيام في سماء العاصمة صنعاء, في سابقة أثارت, ولا تزال, حالة متصاعدة من السخط والغضب الشعبي, تم بموافقة الحكومة اليمنية وبناء على اتفاق مسبق مع الولاياتالمتحدة، بهدف الاستفادة من تقنية الرصد والمسح الجوي الاستخباراتي الأميركية في الكشف عن مواقع التمركز المحتملة لعناصر من تنظيم القاعدة تسللوا إلى داخل العاصمة لتنفيذ هجمات وشيكة تستهدف منشآت أمنية وعسكرية ومقرات لممثليات دبلوماسية غربية. وأشارت المصادر إلى أن التراجع اليمني عن السماح بتحليق طائرات عسكرية أميركية بلا طيار في أجواء العاصمة صنعاء جاء عقب تصاعد موجة الاستياء والتوجسات الشعبية والاتهامات التي وجهت للحكومة باستمراء التفريط في السيادة اليمنية, عبر السماح لطائرات عسكرية أجنبية بالتحليق في أجواء العاصمة, بعد أن كانت مهام مثل هذه الطائرات منحصرة في القيام بعمليات مسح جوي لمناطق حدودية تنشط فيها تحركات مسلحي تنظيم القاعدة. كما أشارت المصادر إلى أن ثمة طائرات عسكرية تابعة لسلاح الجو اليمني تشارك بشكل فاعل في تنفيذ الضربات الجوية الموجهة لمواقع تمركز تنظيم القاعدة في المناطق الحدودية كشبوة ومأرب.