تنظر "إسرائيل" إلى سياسة الرئيس الأمريكي باراك اوباما الشرق أوسطية بكثير من الامتعاض والغضب؛ لان هذه السياسة تسمح لروسيا بزيادة نفوذها وتعزيز قوتها في المنطقة، حسب تعبير مصدر سياسي إسرائيلي وصفه موقع "يديعوت احرونوت" بالرفيع. القدسالمحتلة (وكالة معا) وأشار المصدر السياسي إلى خشية كيان الاحتلال من أن تحول سياسة أمريكا الضعيفة والمترددة دون اتخاذ "إسرائيل" قرارات دراماتيكية حسب وصفه. وأضاف المصدر أن استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين وزيارة رئيس الأركان الأمريكي "مارتين ديمبسي" تعيد إلى طاولة البحث والنقاش الكثير من القضايا الإستراتيجية التي تثير قلق تل أبيب وعلى رأسها النووي الإيراني وما اسماه المصدر بالضعف والتردد الأمريكي الظاهر في الساحة الشرق أوسطية "الان وفي هذا الوضع الصعب يظهر الأمريكان ضعفا وترددا سمح لروسيا بتعزيز وزيادة نفوذها في المنطقة" قال المصدر بلهجة غاضبة جدا. ويصل رئيس الأركان الأمريكي الاراضي الفلسطينية المحتلة في زيارة يحل فيها ضيفا على نظيره الإسرائيلي وسيستمع الجنرال الأمريكي من قادة "إسرائيل" السياسيين والعسكريين تقديراتهم للوضع ورؤيتهم لسير الأمور في المنطقة خاصة المتعلقة بالموضوع الإيراني والملف السوري والتطورات الجارية في مصر، والقلق من محاولات تنظيم القاعدة تعزيز مكانته وسط حالة الفوضى التي تعيشها سوريا وشبه جزيرة سيناء حسب تعبير الموقع الالكتروني. وتعتبر صفقة صواريخ S-300 أحد أهم الملفات المتعلقة بالموضوع السوري من وجهة نظر "إسرائيل" الساعية لمنع تنفيذ الصفقة ووفقا للتقديرات الإسرائيلية فإن الروس ليسوا في عجلة من أمرهم لذلك لا يسارعون لتسليم دمشق هذه الصواريخ المتطورة. ونقل الموقع الالكتروني عن المصدر السياسي الرفيع قوله "كان واجبا على إسرائيل أن تحاول إقناع الروس عدم تزويد سوريا بهذه الصواريخ قبل أن تقوم بأي عمل أو عملية أخرى ضد هذه الصفقة، ولكن وحتى هذه اللحظة لا يبدو أن الروس عازمون على تزويد سوريا بهذه الصواريخ ونحن بدورنا نتابع المستجدات ويجب إن يكون واضحا بان أيدي إسرائيل ليست مكبلة بهذا الشأن". /2336/