أبوظبي (وام) - أكدت نشرت "أخبار الساعة" أن العلاقات بين دولة الإمارات العربية المتحدةوكوريا الجنوبية تمثل نموذجا للعلاقات المتطورة التي ترتكز على قاعدة من المصالح المشتركة ولذلك فإنها تنمو باستمرار. تشهد نقلات نوعية في المجالات المختلفة، مضيفة أن هذا ما أشار إليه بوضوح صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، خلال لقاء سموه لي ميونج باك رئيس جمهورية كوريا الجنوبية مؤخراً، حيث أكد سموه "أن العلاقات بين دولة الإمارات وكوريا تتميز بكونها مبنية على التفاهم وتحقيق المصالح المشتركة وتصبو دائما إلى تحقيق مزيد من الإنجازات عبر ترجمة الاتفاقات المشتركة وتنفيذ المشروعات التنموية الاستراتيجية وزيادة حجم الاستثمار بين الجانبين". وتحت عنوان "علاقات إماراتية - كورية متميزة" قالت النشرة: إن التطور الذي شهدته العلاقات بين الدولتين طوال الأعوام الماضية في المجالات كافة، إنما هو تجسيد لرؤية مشتركة لدى قيادتي البلدين تنطلق من أهمية هذه العلاقات وضرورة العمل على تعزيزها بما يحقق الفائدة المرجوة منها لمصلحة البلدين، موضحة أن دولة الإمارات كما أشار صاحب السمو رئيس الدولة تحرص على توسيع آفاق التعاون المشترك مع الجانب الكوري وخاصة في المجالات الاقتصادية والتكنولوجية بما يسهم في نقل المعرفة التي تتمتع بها كوريا إلى الدولة وصولا إلى تحقيق توجهاتها الرامية إلى تحقيق تنمية مستدامة واقتصاد قائم على المعرفة، أما كوريا الجنوبية فإنها هي الأخرى تهتم بتطوير العلاقات مع دولة الإمارات والعمل على دفعها قدما إلى الأمام وهذا ما بينه الرئيس الكوري لي ميونج باك بوضوح حيث أكد "أن التعاون بين الإمارات وكوريا يشكل نموذجا للتعاون الدولي في إطار من الشراكة الاقتصادية والصناعية والتقنية والعلمية والثقافية". وأضافت النشرة التي يصدرها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية"، أن زيارة الرئيس الكوري الأخيرة إلى دولة الإمارات توجت بتوقيع أكثر من اتفاقية لعل أهمها اتفاقية تخزين النفط وإدارته بين شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" وشركة النفط الوطنية الكورية " كنوك " والتي ستعزز من مكانة إمارة أبوظبي كواحد من أكثر مصادر الطاقة أمنا في العالم .. موضحة أن هذه الاتفاقية ستمثل نقلة نوعية للتعاون بين البلدين في قطاع النفط والغاز وستسهم في دفع محركات النمو المستقبلي بين الطرفين وخاصة إذا ما تم الأخذ في الاعتبار مجالات التعاون الأخرى بينهما في مجالات مثل: التكنولوجيا النووية السلمية والتعاون العلمي والثقافي والإستثمارات المشتركة والتبادل التجاري الذي يصل إلى ما يزيد على 7 .15 مليار دولار وفق أرقام عام2011. وأكدت "أخبار الساعة" في ختام مقالها الافتتاحي حرص دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله على أن توظف كل علاقاتها الخارجية لخدمة أهداف التنمية في الداخل، وهذا ما يتضح بجلاء من تنوع هذه العلاقات لتشمل مختلف الخبرات التنموية في العالم أجمع.